بياع الفرح

أَسْمَى درجات الفرح، ما يُسْتمد من غاية نبيلة، أو قيمة سامية، أو لمسة حانية، تمسحُ هَمَّا، أو تُضفي بهجةً، وتزيد النفس وَهَجًأ، وتُضيء دروب السالكين، أملاً في الوصول، إلى هدفٍ نبيل، أو الاستجابة لنداءٍ عُلوي، يُنْجينا من براثن الخوف والحيرة والقلق. كل قصة من هذه القصص، تسكب في النفس فضيلة، ومعانيَ جميلة، تستقبلها النفوس السوية، وكذلك الحائرة، فتشعر بحلاوتها، وتحلق بها في سماء السعادة والفرح. فرحٌ ينبع من الذات، وسعادة تُطل من الأعماق، وهذا هو الفرق بين اللذة والسعادة، فاللذة أمورٌ حِسِّية، تأتي من خارجنا، وتزول بزوال المؤثر، والإسراف في اللذة، يفسدها ويمحوها، بعد أن تَأْلَفها النفس، ويعتادها الحس، أما السعادة وما تضفيه على النفس من فرح، فإنها دائمة، طالما تغذت من نبعٍ صافٍ في الأعماق.. كذلك فإن بياع الفرح، هو عنوان إحدى قصص هذه المجموعة، وأيضًا..ستكاد لا تخلو قصة من كلمة فرح، أو من معنى من معاني الفرح.. نأمل أن تكون للقارئ العزيز، نبعاً من ينابيع الفرح.