ليبيا ما بعد القذافي *

ليبيا ما بعد القذافي *

أزمة القوى الإسلامية وخيارات العنف

تأليف:

ستينون سيجورذاردوتير

58.08 ر.س التفاعلات المحلية وآفاق التسوية السياسية في ليبيا تأتي الخطوة المؤجلة إلى اليوم بالإفراج عن سيف الإسلام معمر القذافي في سياق ترتيب الأوضاع في ليبيا والدفع نحو عدم تصاعد الصدام المسلح والجنوح إلى التسوية السياسية السلمية وإن تمت بمساومات صعبة تعبر عن موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية. وما يدعم فرضية حساسية هذه الخطوة تلك المحاولات الاستباقية من جانب المجموعات الداعمة لسيف الإسلام القذافي في إخراج الخطوة بشكل صحيح بالتنسيق مع بعض الفاعلين الإقليميين والدوليين, حسبما تشير بعض المصادر, لتتجاوز المسألة حقيقة الإفراج عنه من عدمه إلى كيفية إقرار الإفراج عن سيف الإسلام علنا وتفعيل دوره السياسي في الشأن الليبي بشكل مباشر. وبالرغم من إسقاط عقوبة الإعدام المفروضة على سيف الإسلام خلال العام الماضي والمعلومات التي تؤكد الإفراج عنه فإنه لا يزال مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية والتي يمكن أن تلقي القبض عليه بمجرد محاولته السفر خارج ليبيا لاتهامه بالمسئولية عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل خلال أحداث 2011. ويأمل سيف الإسلام وانصاره في أن يتم إسقاط تهم المحكمة الجنائية وفق القواعد التي تورد أنه لا يمكن للمحكمة الدولية أن تحاكم شخصا خضع بالفعل للمحاكمة عن نفس جرائمه في بلده. ويظل التخوف الرئيس من الإفراج عن سيف الإسلام فيما سيحدثه من توتر في ليبيا, خاصة أنه سيتم الإفراج عنه من قبل الميليشيا في زنتان التي تضم عناصر معارضة للحكومة الحالية, وبجانب الحدث الأبرز, فقد تزامن الإفراج عن القذافي الابن أيضاً مع إخلاء سبيل ستة مسؤولين كبار من فريق والده كانوا مسجونين في طرابلس, ومن بينهم محمد الزوي, آخر أمناء مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في عهد القذافي, ومحمد الشريف الذي كان مساعد وزير, بما يوحي بأن هذا الإجراء هو خطوة على طريق المصالحة الطويل في ليبيا, والتي من دونها لا يستطيع أي فريق أن يحكم البلاد رسمياً. الدور المرتقب لسيف الإسلام من المرتقب أن يؤدي سيف الإسلام القذافي دوراً داخل الدور السياسي للبناء العشائري في ليبيا. فأكثرية العشائر التي دعمت والده خلال الحرب الأهلية في العام 2011, ترى فيه منقذاً, وتبدي استعداداً لدعمه باعتباره زعيمها بحكم الأمر الواقع, في أي عملية سياسية لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة توحيد البلاد, لا سيما وأن حكومة الوفاق الوطني والحوار السياسي الذي يتم بوساطة من الأمم المتحدة يواجهان مصاعب جمة. مع ورود معلومات أن قادة العشائر الذين يدعمون سيف الإسلام القذافي مستعدّون للقبول به ممثّلاً وحيداً عنهم, أو ما يُعرَف بالعادات القبلية بـ"أقرب الأقرباء". يعني ذلك أنه سيكون الشخص الوحيد المسؤول عن القبول بشروط اتفاق المصالحة الذي قد يتم التوصل إليه في مقابل الموافقة على العفو عن جرائم القوى "الثورية" منذ 2011 من أجل تحقيق المصالحة الوطنية المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

التفاعلات المحلية وآفاق التسوية السياسية في ليبيا تأتي الخطوة المؤجلة إلى اليوم بالإفراج عن سيف الإسلام معمر القذافي في سياق ترتيب الأوضاع في ليبيا والدفع نحو عدم تصاعد الصدام المسلح والجنوح إلى التسوية السياسية السلمية وإن تمت بمساومات صعبة تعبر عن موازين القوى المحلية والإقليمية والدولية. وما يدعم فرضية حساسية هذه الخطوة تلك المحاولات الاستباقية من جانب المجموعات الداعمة لسيف الإسلام القذافي في إخراج الخطوة بشكل صحيح بالتنسيق مع بعض الفاعلين الإقليميين والدوليين, حسبما تشير بعض المصادر, لتتجاوز المسألة حقيقة الإفراج عنه من عدمه إلى كيفية إقرار الإفراج عن سيف الإسلام علنا وتفعيل دوره السياسي في الشأن الليبي بشكل مباشر. وبالرغم من إسقاط عقوبة الإعدام المفروضة على سيف الإسلام خلال العام الماضي والمعلومات التي تؤكد الإفراج عنه فإنه لا يزال مطلوبا من قبل المحكمة الجنائية الدولية والتي يمكن أن تلقي القبض عليه بمجرد محاولته السفر خارج ليبيا لاتهامه بالمسئولية عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل خلال أحداث 2011. ويأمل سيف الإسلام وانصاره في أن يتم إسقاط تهم المحكمة الجنائية وفق القواعد التي تورد أنه لا يمكن للمحكمة الدولية أن تحاكم شخصا خضع بالفعل للمحاكمة عن نفس جرائمه في بلده. ويظل التخوف الرئيس من الإفراج عن سيف الإسلام فيما سيحدثه من توتر في ليبيا, خاصة أنه سيتم الإفراج عنه من قبل الميليشيا في زنتان التي تضم عناصر معارضة للحكومة الحالية, وبجانب الحدث الأبرز, فقد تزامن الإفراج عن القذافي الابن أيضاً مع إخلاء سبيل ستة مسؤولين كبار من فريق والده كانوا مسجونين في طرابلس, ومن بينهم محمد الزوي, آخر أمناء مؤتمر الشعب العام (البرلمان) في عهد القذافي, ومحمد الشريف الذي كان مساعد وزير, بما يوحي بأن هذا الإجراء هو خطوة على طريق المصالحة الطويل في ليبيا, والتي من دونها لا يستطيع أي فريق أن يحكم البلاد رسمياً. الدور المرتقب لسيف الإسلام من المرتقب أن يؤدي سيف الإسلام القذافي دوراً داخل الدور السياسي للبناء العشائري في ليبيا. فأكثرية العشائر التي دعمت والده خلال الحرب الأهلية في العام 2011, ترى فيه منقذاً, وتبدي استعداداً لدعمه باعتباره زعيمها بحكم الأمر الواقع, في أي عملية سياسية لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة توحيد البلاد, لا سيما وأن حكومة الوفاق الوطني والحوار السياسي الذي يتم بوساطة من الأمم المتحدة يواجهان مصاعب جمة. مع ورود معلومات أن قادة العشائر الذين يدعمون سيف الإسلام القذافي مستعدّون للقبول به ممثّلاً وحيداً عنهم, أو ما يُعرَف بالعادات القبلية بـ"أقرب الأقرباء". يعني ذلك أنه سيكون الشخص الوحيد المسؤول عن القبول بشروط اتفاق المصالحة الذي قد يتم التوصل إليه في مقابل الموافقة على العفو عن جرائم القوى "الثورية" منذ 2011 من أجل تحقيق المصالحة الوطنية

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789773194819
  • تأليف:ستينون سيجورذاردوتير
  • دار النشر:العربي للنشر والتوزيع
  • التصنيف:العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2018
  • عدد الصفحات:288
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.39
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789773194819
دار النشرالعربي للنشر والتوزيع
التصنيفالعلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2018
عدد الصفحات288
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.39
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع