إعلان عن قلب وحيد

... ...مجموعة قصصية ... إعلان عن قلب وحيد وجدته معلقا على بعض الجدران في الشارع، عبارة عن ورقة بيضاء مكتوب في منتصفها، قلب وحيد ورسمة لقلب منكسر. لم أجد توقيع، ولا أي معلومة أو وسيلة تدلني على صاحب الإعلان إلتقطت الورقة عائدا للمنزل أفكر كثيرًا في شأنها! أقول في سري: إن كان صاحب الإعلان لا يريد أن يعرفه أحد. أو يقابله، فلماذا علق هذا الإعلان من الأساس؟ الشوارع ضيقة ، النفوس كذلك، الناس تصاب بالملل كثيرا هذه الأيام ، الناس بحاجة إلى الأمل، حتى هذا أصبح بالنسبة إليهم مجرد سراب. الخوف من التجربة ونتيجتها جعلوا الناس أكثر توقاً للعزلة، يا الله كيف نشعر بكل هذا التناقض، ولما لا نحصل على ترتيب بداخلنا، لما هذه العشوائية المسيطرة على الحياة ؟ ............................................................. لم يكن إلَّا بيتًا قديمًا، هكذا اعتقدت! لكن بعد فترة من العيش فيه، تأكدت أنه أكثـر مــن هذا، لا يهم كم هي الحوائط متهالكة وبها كثير من الشروخ، ولا أرضية البيت التي تُحدث صريرا يسمعه المارة في آخر الشارع المسمّى شارع الحديقة، ولا اللون الأصفر العالق في السقف، وتلك الشبكة الكهربائية القديمة الموجودة به. مكون هو من طابقين، يحلو لي العيش في مجرد التعود، لكن لا هذا سخيف، التعود يكون لسبب ، وفي رأيي السبب هو أنني أحببته ..............