رواية حرب الكرة 2222

تخيل الراوي في تلك الرواية ماذا لو حدث في المستقبل لأسباب مختلفة, تم الاستغناء عن صناعة السلاح وانتهاء الجيوش النظامية من العالم وترك الصراع البشري يتغذى على نتائج مباريات كرة القدم وتصبح نتائج تلك المباريات تتحكم في اقتصاد العالم وملكية الأسهم أو خسارتها في الشركات العالمية ؛ وذلك بناء على نتائج المباريات بين الفرق كما يحدث في الرواية بين فريقي جوهانسبرج ولندن اللذان يتسيدان حينها عرش كرة القدم, تلك الطفرة للمجتمعات الأفريقية حدثت عندما تم منع التجنيس وأصبحت كل مدينة تعتمد على أبنائها للحفاظ على مواردها وحينها لن تجد أسود يلعب في فريق فرنسي, وذلك يؤكد أنه لما أُتيحت الفرصة للأفارقة أن يثبتوا أنفسهم من خلال شيء هم متفوقين به لطبيعة أجسامهم وملكاتهم الرياضية الفذة؛ وكذلك أصبحت مدنهم هي الأغنى في العالم و مدن أوروبا فقيرة حتى صار الشَّاب الأوروبي يحلم أن يجد فرصة عمل في بلاد الأفارقة, وهنا تبدأ نظرة أخرى للعنصرية الحالية في وضع معكوس عندما يتعامل السود بعنصرية وفوقية مع البيض. رواية (حرب الكرة 2222) تنتقل بالقارئ إلى عام 2222 م لتحاول تصور تأثير الصراع الإنساني على الشكل الحضاري في المستقبل, استغل الراوي حقيقة تفوق نجوم كرة القدم الأفارقة السود داخل الدوريات الأوروبية واعتماد منتخبات وطنية أوروبية عليهم بعد تجنيسهم؛ ليخوضوا المباريات ويرفعوا أعلام تلك الدول عاليا, وكذلك رصد ما أصبحت عليه كرة القدم من أداة للصراع العالمي بين الدول ودلالة على التفوق الرياضي الذي يسمح للبعض باستغلال ذلك الفوز لتحقيق أغراض سياسية. الرواية مليئة بالشخصيات المحورية التي تمثل المجتمع اللندني والجوهانسبرجي في المستقبل مثل (داني , جرين, فيليب ليندي , نتالي – شاكا , فاني , باتون, ذو العينين) ملاحظة: الرواية اعتمدت على منهج علمي حقيقي بتبني نظريات فيزيائية عالمية مع تطويرها لتلائم المستقبل مثل نظرية الأوتار التي تفسر نشأة الكون , وكذلك الهولوجرام واستخدامه في المستقبل.