طاولة إبلييس

طاولة إبلييس

سلسلة ظلال و أقدار

تأليف:

د. حذيفة الجنيد

28.75 ر.س اجتمعنا نحن الثلاثة كعادتنا باتفاق مُبرم سلفًا منذ سنين، نلتقي في نهاية كل أسبوع، نلتقي في ناصية من نواصي مقهى قديم، أُعيد ترميمه مرات عدة، وما زال أثر الترميم المتكرر، ورائحة الخشب المتهالك والتالف نفاذة. قد ارتمى هذا المقهى بعيدًا، يُطل على شاطئ مِن شواطئ الخليج العربي، يضرب الموج بجدرانه ويعلق الزبد بملحه على زواياه البالية، ولرطوبة الصيف أغلب السنة أثر عميق أيضًا، أضاف إلى كونه مقهى شعبي مزاجًا خاصًا، لقد أبلى في زمانه بلاءً حسنًا يُثنى عليه حقًا! كان أشبه بنقطة تجمع للسياح والمارة والصيادين والمسافرين، وهو مركز للتحاور والفنون أيضًا إضافة إلى كونه مقهى ومكان ترفيه، أضواؤه خافتة والطاولات مهشمة، والنوافذ تكاد تكون بلا زجاج أصلًا. حتى العاملون فيه، عُجز وكلهم متشابهين، كل شيء يمشي ببطء شديد هناك. اعتدنا تردد هذا المكان منذ زمن طويل، وكنت دائمًا أسألهم: "إلى أين يسري بي هذا البحر إن اعتزمت الرحيل وركبت الموج، ثم أبحرت بعيدًا؟" فلا أجد للسؤال إجابةً مُقنعةً، ترعرعنا معًا ويعرف بعضنا بعضًا، ولنا من الذكريات ما نملأ به ملء البحر قصصًا وحكايات، تجمعنا أخوة وألفة. أكبرنا كان ذا ثغر باسم، ملامح وجهه حادة ويسخر من كل شيء، تفاصيل وجهه قوية بارزة، ومن النادر أن تسمعه يضحك. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

اجتمعنا نحن الثلاثة كعادتنا باتفاق مُبرم سلفًا منذ سنين، نلتقي في نهاية كل أسبوع، نلتقي في ناصية من نواصي مقهى قديم، أُعيد ترميمه مرات عدة، وما زال أثر الترميم المتكرر، ورائحة الخشب المتهالك والتالف نفاذة. قد ارتمى هذا المقهى بعيدًا، يُطل على شاطئ مِن شواطئ الخليج العربي، يضرب الموج بجدرانه ويعلق الزبد بملحه على زواياه البالية، ولرطوبة الصيف أغلب السنة أثر عميق أيضًا، أضاف إلى كونه مقهى شعبي مزاجًا خاصًا، لقد أبلى في زمانه بلاءً حسنًا يُثنى عليه حقًا! كان أشبه بنقطة تجمع للسياح والمارة والصيادين والمسافرين، وهو مركز للتحاور والفنون أيضًا إضافة إلى كونه مقهى ومكان ترفيه، أضواؤه خافتة والطاولات مهشمة، والنوافذ تكاد تكون بلا زجاج أصلًا. حتى العاملون فيه، عُجز وكلهم متشابهين، كل شيء يمشي ببطء شديد هناك. اعتدنا تردد هذا المكان منذ زمن طويل، وكنت دائمًا أسألهم: "إلى أين يسري بي هذا البحر إن اعتزمت الرحيل وركبت الموج، ثم أبحرت بعيدًا؟" فلا أجد للسؤال إجابةً مُقنعةً، ترعرعنا معًا ويعرف بعضنا بعضًا، ولنا من الذكريات ما نملأ به ملء البحر قصصًا وحكايات، تجمعنا أخوة وألفة. أكبرنا كان ذا ثغر باسم، ملامح وجهه حادة ويسخر من كل شيء، تفاصيل وجهه قوية بارزة، ومن النادر أن تسمعه يضحك.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789778714357
  • تأليف:د. حذيفة الجنيد
  • دار النشر:دار عابر الثقافية للنشر والتوزيع
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:82
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.19
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789778714357
دار النشردار عابر الثقافية للنشر والتوزيع
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات82
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.19
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع