ماذا تريد أن تخبرني الأرقام؟

یـدور مـوضـوع ھـذا الـكتاب حـول عـلم الأرقـام الـتابـع لـمدرسـة فـیثاغـورس الـیونـانـیة، والـذي یـتناول الأرقـام كـرمـوز فـلسفیة روحـیة ذات مـعانٍ عـمیقة وتـأثـیرات فـي كـل مـن الـكون والـحیاة. الإنـسان الـذي ھـو أھـم كـیان فـي ھـذا الـوجـود، ھـو جـوھـر غـایـة ھـذا الـعلم الـقدیـم بـتزایـد جسـده الـمعرفـي - عـلى مـر الـزمـن - حـیث یـولـي اسـم الإنـسان أھـمیة خـاصـة، فـیعبر عـن حـروفـه وأصـواتـھا بـتولـیفة مـن الأرقـام یـمكن اعـتبارھـا شـیفرة الـھویـة الـذاتـیة الـكونـیة لـصاحـبھا. تـساعـد الأرقـام بھـذا الـمعنى الإنـسان عـلى الـتعمق فـي رحـلة فـھمه لـذاتـه وارتـباطـاتـھا الـكونـیة كـعازف عـلى أوتـار مـوسـیقاه ذات الـنوتـات الـمخصصة وھـي ذاتـھا الأرقـام الـممثلة لـمسار حـیاتـه وتـعبیره و شـخصیته وأخـیراً احـتیاجـه الـروحـي أو مـا یـسمى بـرغـبة الـقلب. یـبدأ ھـذا الـكتاب بـربـط مـفھوم الأرقـام بـالـكون، مـروراً بـحساب الأرقـام الـشخصیة لـلإنـسان والـتعرف عـلى مـعانـي كـل مـنھا فـي فـصل خـاص وانـتھاء بـتأثـیرات الأرقـام فـي الـعلاقـات وخـتامـاً بـدور الأرقـام الـمحتمل فـي خـوض تجـربـة طـفولـة نـاجـحة ذاتـیاً. یسـیر ھـذا الـكتاب بـمواضـیعه الـعمیقة بـالإنـسان الـساعي إلـى تـحقیق ذاتـه، ورفـع مسـتواه الادراكـي فـي طـریـق مـكلل بـالـحكمة وخلاصة الفلسفة كما تخبر بھا الأرقام كإحدى السبل المعرفیة نحو ذات أكثر وعیاً.