العائد من الموت

لا تخف عشتار تريدك!. لا تخف أنا سأحميك حتى تبلغ الرشد وتحمل راية الخلاص, لا تخف يا فتى فأنت المُصطفى, أنت المختار لتضع كلمة النهاية لذلك الكون البائس. يا ليته تركنا وحدنا.. *** عام ألفين و مائتين و خمسة عشر (2215) بعد مولد سيد السَّلام و البر السيد المسيح , وبعد مرور تسعين عامًا لثورة البشرية ضد الاديان و الرب ذاته و الانكار التام لمبدأ العبودية و الصلاة و السجود و الخشوع لخالق ظنوا خلِسة أنَّهم لا يستحقون أن يتحكم بهم أحد و يحاكم تصرافتهم بل و يعاقبهم بالحرق إذا لم يرض عنهم , تسعون عامًا مرُّوا على هدم الكعبة الإسلامية بالجمهورية العربية السعودية و كنيسة القيامة بالقدس و أديرة اليهود و معابد البوذيين في حركة لم يتوقع أحد أنها قد تحدث يومًا ما. تسعون عامًا مرُّوا على أناس قالوا لا ..لكافة مصادر التفرقة البشرية و منابع الإرهاب معتقدين أن بسقوط الدين سيتلاشى إرهاب البشر أجمعين فى ربط سطحي أحمق بين الدِّين و الإرهاب متجاهلين طبيعة البشر الآثمة و ميلهم الدائم لاستعباد الآخر و إرهابه , كانوا يجهلون أنَّ بذلك السقوط للمعتقدات الإلهية هو مجرد بداية للإرهاب الغير مقيد بقانون , إرهاب سيكون عشوائي بلا سبب , إرهاب هدفه الإرهاب ! .