أفكار في الدولة اللبنانية: وقائع في الفشل وتطلعات الى البناء

أفكار في الدولة اللبنانية: وقائع في الفشل وتطلعات الى البناء

تأليف:

ساسين عساف

80.50 ر.س "تحوّلت الأزمة اللبنانية الراهنة، بفعل تراكماتها وتعقيداتها التاريخية، إلى كارثة وطنية، من نتائجها دولة فاشلة ومفكّكة لم يبقَ من عناصر وحدتها الشكلية سوى هياكل مؤسسات وسلطات دستورية مشلولة، تكاد الحلول العقلانية المطلوبة للخروج منها تنعدم، نظرًا إلى التراجع الملموس في إنتاج النخب الفكرية وحراك القوى السياسية الوحدوية أمام كل ما هو فكر أو حراك ما دون وطني. والمنظومة التي ائتمنها الشعب على بناء الدولة والارتقاء بها إلى مصاف الدول الديمقراطية الحديثة خانت الأمانة، فضيّعت على اللبنانيين فرص الحياة بكرامة في كنف دولة مدنية عادلة، دولة الحق وحكم القانون والنزاهة والشفافية. هذا الواقع فرض على اللبنانيين العمل على إيجاد تفاهمات تأسيسية في مسار تاريخي مختلف عن مسار التأسيس الأول 1943-1920 لجهة تكوّن إرادة وطنية عامة لبناء الدولة، ولجهة فهم موقع لبنان الجيوسياسي والجيوستراتيجي في سياق المتغيّرات العربية والإقليمية والدولية. كانت دولة التأسيس الأول دولة دستورية بموجب دستور عام 1926، لكن تم تعديل بنيتها المدنية الوحدوية بموجب الميثاق الوطني عام 1943، الذي أقام منها دولة ثنائية الدين، شبيهة بالدول الاتحادية. وبهدف وقف الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته انعُقد في مدينة الطائف بين نواب لبنانيين ميثاق آخر، عرف بوثيقة الوفاق الوطني، كرّس الميثاقية بين الطوائف والتوافقية في إدارة الدولة. في شأن هذين الميثاقين دبّت فوضى فكرية وسياسية وقانونية واصطلاحية لتغييب الفقه الدستوري، والقانوي واللغوي، وهو ما ترك لكل فئة أن تعمل على تثبيت مفاهيمها الخاصة فسقط مفهوم الدولة. هذا الكتاب هو محاولة لإعادة التفكير في الأسباب والوقائع التي أدّت إلى الدولة الفاشلة في لبنان وفي التطلّعات إلى بناء دولة ناجحة في تأدية وظائفها إزاء شعبها وبيئتها العربية. " المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

"تحوّلت الأزمة اللبنانية الراهنة، بفعل تراكماتها وتعقيداتها التاريخية، إلى كارثة وطنية، من نتائجها دولة فاشلة ومفكّكة لم يبقَ من عناصر وحدتها الشكلية سوى هياكل مؤسسات وسلطات دستورية مشلولة، تكاد الحلول العقلانية المطلوبة للخروج منها تنعدم، نظرًا إلى التراجع الملموس في إنتاج النخب الفكرية وحراك القوى السياسية الوحدوية أمام كل ما هو فكر أو حراك ما دون وطني. والمنظومة التي ائتمنها الشعب على بناء الدولة والارتقاء بها إلى مصاف الدول الديمقراطية الحديثة خانت الأمانة، فضيّعت على اللبنانيين فرص الحياة بكرامة في كنف دولة مدنية عادلة، دولة الحق وحكم القانون والنزاهة والشفافية. هذا الواقع فرض على اللبنانيين العمل على إيجاد تفاهمات تأسيسية في مسار تاريخي مختلف عن مسار التأسيس الأول 1943-1920 لجهة تكوّن إرادة وطنية عامة لبناء الدولة، ولجهة فهم موقع لبنان الجيوسياسي والجيوستراتيجي في سياق المتغيّرات العربية والإقليمية والدولية. كانت دولة التأسيس الأول دولة دستورية بموجب دستور عام 1926، لكن تم تعديل بنيتها المدنية الوحدوية بموجب الميثاق الوطني عام 1943، الذي أقام منها دولة ثنائية الدين، شبيهة بالدول الاتحادية. وبهدف وقف الحرب الأهلية في سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته انعُقد في مدينة الطائف بين نواب لبنانيين ميثاق آخر، عرف بوثيقة الوفاق الوطني، كرّس الميثاقية بين الطوائف والتوافقية في إدارة الدولة. في شأن هذين الميثاقين دبّت فوضى فكرية وسياسية وقانونية واصطلاحية لتغييب الفقه الدستوري، والقانوي واللغوي، وهو ما ترك لكل فئة أن تعمل على تثبيت مفاهيمها الخاصة فسقط مفهوم الدولة. هذا الكتاب هو محاولة لإعادة التفكير في الأسباب والوقائع التي أدّت إلى الدولة الفاشلة في لبنان وفي التطلّعات إلى بناء دولة ناجحة في تأدية وظائفها إزاء شعبها وبيئتها العربية. "

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786144980552
  • تأليف:ساسين عساف
  • دار النشر:مركز دراسات الوحدة العربية
  • التصنيف:العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:288
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.58
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9786144980552
دار النشرمركز دراسات الوحدة العربية
التصنيفالعلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات288
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.58
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع