الموسيقى والغناء عند العرب

الموسيقى والغناء عند العرب

تأليف:

أحمد تيمور باشا

47.15 ر.س "لا يخفى أن بين الفنون المنتشرة في العالم فنونًا خمسة تُعرف بالفنون الجميلة؛ لأنها أجمل الفنون، ولا تتأتى إجادتها إلا لذوي المواهب المختصة بها، وهذه الفنون الخمسة هي: الموسيقى، والرسم، والنقش، وهندسة البناء، والشعر. أما العرب فإن علم الألحان قديم عندهم، أو هو مرافق لنظم الشعر؛ لأنهم يقولون: «إن العرب إنما جعلت الشعر موزونًا لمدِّ الصوت فيه والدندنة، ولولا ذلك لكان الشعر المنظوم كالخبر المنثور، وأما الآلات الموسيقية فربما كان عندهم البسيط منها كالمزمار والطبل والنفير، وأما العود والقانون فقد أخذهما العرب عن الفرس أو الروم في صدر الإسلام، وهاموا بهما وبالغناء كثيرًا حتى كان ما نسمعه عن الرشيد ومجالس الغناء عنده.» وقد نظم شعراء العرب في صدر الإسلام أبياتًا كثيرة في مدح العود وغيره، وقام في صدر الإسلام علماء اشتغلوا في فن الموسيقى وألَّفوا فيه كتبًا، أشهرهم أبو نصر محمد خان الفارابي التركي، الفيلسوف المشهور صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى وغيرهما. وقال أهل الطب: إن الصوت الحسن يسري في الجسم والعروق فيصفو الدم، وتنمو له النفس، وترتاح الروح، وتهتزُّ الجوارح، وتخف الحركات بالسماع، ويُعلَّل به المريض، ويشغله عن التفكُّر؛ فمن ثم أخذت العرب الغناء كما مرَّ، وكانت ملوك الفرس تُلهِّي المحزون بالسماع، فتستريح جوارحه وتستهدي فيه كوامن النفس عند الاندفاع. " المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

"لا يخفى أن بين الفنون المنتشرة في العالم فنونًا خمسة تُعرف بالفنون الجميلة؛ لأنها أجمل الفنون، ولا تتأتى إجادتها إلا لذوي المواهب المختصة بها، وهذه الفنون الخمسة هي: الموسيقى، والرسم، والنقش، وهندسة البناء، والشعر. أما العرب فإن علم الألحان قديم عندهم، أو هو مرافق لنظم الشعر؛ لأنهم يقولون: «إن العرب إنما جعلت الشعر موزونًا لمدِّ الصوت فيه والدندنة، ولولا ذلك لكان الشعر المنظوم كالخبر المنثور، وأما الآلات الموسيقية فربما كان عندهم البسيط منها كالمزمار والطبل والنفير، وأما العود والقانون فقد أخذهما العرب عن الفرس أو الروم في صدر الإسلام، وهاموا بهما وبالغناء كثيرًا حتى كان ما نسمعه عن الرشيد ومجالس الغناء عنده.» وقد نظم شعراء العرب في صدر الإسلام أبياتًا كثيرة في مدح العود وغيره، وقام في صدر الإسلام علماء اشتغلوا في فن الموسيقى وألَّفوا فيه كتبًا، أشهرهم أبو نصر محمد خان الفارابي التركي، الفيلسوف المشهور صاحب التصانيف في المنطق والموسيقى وغيرهما. وقال أهل الطب: إن الصوت الحسن يسري في الجسم والعروق فيصفو الدم، وتنمو له النفس، وترتاح الروح، وتهتزُّ الجوارح، وتخف الحركات بالسماع، ويُعلَّل به المريض، ويشغله عن التفكُّر؛ فمن ثم أخذت العرب الغناء كما مرَّ، وكانت ملوك الفرس تُلهِّي المحزون بالسماع، فتستريح جوارحه وتستهدي فيه كوامن النفس عند الاندفاع. "

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789779915913
  • تأليف:أحمد تيمور باشا
  • دار النشر:وكالة الصحافة العربية - ناشرون
  • التصنيف:الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2023
  • عدد الصفحات:199
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.38
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789779915913
دار النشروكالة الصحافة العربية - ناشرون
التصنيفالأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2023
عدد الصفحات199
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.38
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع