البراجماتية أو مذهب الذرائع

كتب تشارلس بيرس في سنة 1878 مقالا موضوعه «كيف نوضح تفكيرنا»، وفي هذا المقال وضع بيرس أساس فلسفة البراجماتية، وبذا وجه التفكير الفلسفي الحديث إلى جهة غير التي كان يسير فيها، فقد فتح أمامه طريقًا مغلقة لم يكن يدري لها وجودًا قبل الآن، وإذا بهذا الطريق يقود إلى حقائق فلسفية مهمة كانت تغيب عن الفلاسفة في منعطفات الطرق القديمة التي كانوا يسيرون فيها... وبعد ذلك تناول ويليام جيمس المصطلح وفضله في نظام فلسفي، ونشره حتى أصبحت هذه الفلسفة تعرف بوليام جيمس ويعرف هو بها. في هذا الكتاب يشرح يعقوب فام البراجماتية منذ بدايتها، ولا يكتفي بذلك، بل يعود خطوات للوراء - التيسير فهم الأفكار أمام القارئ ليوضح طبيعة العلاقة بين الفلسفة والعلم، وضرورة الدراسات الفلسفية بالإضافة لتقديمه نظرة فاحصة للقضايا الفلسفية الثلاث: الوجود الخير والجمال المعرفة.