بينما يغني عبد الحليم
محمد هشام دلاش
بعد ثلاثة نادتهم الرأسمالية فلبُّوا نداءها, انتهت إجازة الحداد وعادوا أدراجهم إلى عاصمتهم المُزدحمة، كم ألِحُّ على عاصم أن أنتقل إليها إلى هناك، لكني أبَيْتُ، أبَيْتُ على نفسي أن أعيش كالضيف الصحي مُتنقلًا كلَّ عداة أسابيع أو شهر بين بيت من بيوتهم الثلاثة، كما أني لا حياة لي من دونك ومن دون المحلة، مدينة كاملة فوق ترابها سبعين عاما، أتركها الآن؟ ليرت نذلًا ناكرًا للجميل. خلصت فاطمة باب خفيف قبَّلتني طويلة، قالت كلمة سيزوروني كل أسبوعٍ لكني بأي حال كنت كاتب اسم كاذبون، ووحدي تشارك في البيت الذي بدا رغم حر الصيف بخلاف كل الأنوار المُضاءة باردًا مُظلمًا، لأول مرة يكون للصمت هذا الموقع المرعب الفوري أدركت أني سأعيش هنا وحيدًا لا أُحدِّثُ أحدًا ولا يُحادثني أحدٌ، لا ضحكة تؤنسني ولا همسة تجيني ولا يد تربتُ على ظهري حين تعتريه الآلام، فعاودني سريعًا إحساسي بورق ضعيف تالفة لكن الآن حتى جربي الذي يربطني بالتساقط
- ردمك (ISBN):9789777702065
- تأليف:محمد هشام دلاش
- دار النشر:دار المصري للنشر والتوزيع
- التصنيف:الأدب والشعر, القصة والرواية
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2023
- عدد الصفحات:212
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.31
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789777702065 |
تأليف | محمد هشام دلاش |
دار النشر | دار المصري للنشر والتوزيع |
التصنيف | الأدب والشعر, القصة والرواية |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2023 |
عدد الصفحات | 212 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.31 |
لون الطباعة | أسود |