معزوفة الوريث - بلاد النهر الأكبر

حكاية خيالية حيث عاد الجندي جثة إلى موطنه بعدما أوفى بالأمانة وأخلص للعهد وأكمل الميثاق مانحاً جوارحه وأملاكه لحماية الغالي والنفيس، تشبعت الأرض بدمائه وفسد نقاء النهر بأشلاء جسده، تمايل الأعداء فرحاً بموت المخلص لوطنه، وهلل شعبه لمجد اكتسبه. ذم الأهالي من خان الميثاق وباع الشرف والوطن، من شرق البلاد لغربها، ترك التاريخ والحضارة خلفه، تملكته الأنانية فلم يسمع صليل السيوف وضبح الخيول، حتى انتهت حكايته بالموت رجماً بالحجارة العادلة. شهدت الرمال الذهبية على حُب "شاهين" و"زبرجد"، أنار القمر درب المقاتل "جِهاد"، وجرى النهر الأكبر بجوار خطايا موتى المدينة المدفونة، ودرب النجوم مسكنه السماء قد شهد على أماني من نجى من الحروب. من شرق البلاد وحكاية فلاح بساتين الرمان والزيتون، فخوراً بخيرات البلاد، ومن الغرب والنهر الأكبر ومياه رزق من الرب روى شعباً بأكمله، أي شمال وجبال شاهقة شهدت على تفان علماء وحرفيي البلاد، الجنوب وهضاب وبحر يجول فيه البحارة أرض المجد من النهر إلى البحر، حرية نالها الشعب بحكاية الشجاعة والأمانة من المحارب الباسل، وأماني الأطفال وأحلام الكبار تحققت بحكم سلطان عادل.