حفيد المعز
محمد التهامي
تروي الرواية الحياة السرية لشخصية الإمام التاسع والأربعين "نادر نور الدين" للطائفة الإسماعيلية إحدى فرق الشيعة وثاني أكبر تلك الفرق بعد فرقة الاثنا عشرية اللتين يشتركان معا في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهما وبين باقي الشيعة بعد موت الإمام السادس جعفر الصادق، وهذه الشخصية هي شخصية مستوحاة من أئمة هذه الطائفة الذين يتسمون بحياة الخفاء، فهؤلاء الأئمة غير معروفين لأتباعهم إلا في حالة اتخاذهم قرار الكشف عن هويتهم لأتباعهم.. والرواية تناقش أيضا حقيقة الارتباط بين الصوفية والشيعة التى تتهم دوما بأنها الباب الخلفي للشيعة، وتبدأ أحداث الرواية في حقبة الثمانينات في مدينة طنطا عند وقوع جريمة قتل غامضة تحدث بجوار مسجد السيد البدوي وكان الضحية هو الأمام "نور الدين" الإمام الـ 48 للطائفة ووالد الامام نادر الامام التاسع والاربعون، وكان هذا الإمام البسيط الذي عاش في كنف مسجد السيد البدوي قد أخفى عن العالمين وجود ابن له يتم إعداده ليكون الإمام الـ 49، وعقب وفاته يتولى «فتح الله» زوج أخته الكبرى تربية الإمام القادم ويتحمل مسئولية إخفائه وحمايته حتى يشتد عوده ويتحمل مسئولية الخلافة التى تنتظره، الأمر الذي يدعوه للهروب بنادر والأسرة جميعها في قرية بعيدة بالصعيد، ومن خلال الأحداث يعرف القارئ أن جيران نور الدين يعرفونه كرجل بسيط يعيش في زواية قريبه من مسجد الإمام السيد البدوي كأحد مجاذيبه الذين يعيشون على الصدقة، ولا يعرفون أنه الإمام صاحب ملايين الأتباع خارج مصر وواسع الأفق والملم بالكثير من العلوم الدنيوية والدينية والممارس للتقية أحد مظاهر الشيعة وهي التخفي خوفا من الإيذاء وحفاظا على حياة ابنه الإمام المنتظر. إدراك نور الدين لقصر عمره هو السر في اختياره لفتح الله ليتولى مسئولية الإمام القادم وهو ما فعله فتح الله في معظم أحداث الرواية من محاولات شتى لإخفاء نادر وحمايته، لكن الإمام الحالي المتقدم في السن يظل يبحث عن نادر ليحافظ على منصب الإمامة لابنه، فالصراع على الإمامة في الطائفة الاسماعيلية هو صراع مستمر، وغالبا ما يحدث ويؤدي الى انقسام الطائفة ليتبع كل منهم إماما ما كما أن منصب الإمام له أهمية اقتصادية وسياسية على مستوى العالم. المفاجأة في الرواية أن الإمام القادم نادر يشب مهتما بالعلوم الدينية ويبدأ في التواصل مع جمهوره عن طريق مدونة «الإمام المستور» ويتخلى عن مذهبه عائدا إلى جوهر الإسلام راغباً في صلاة المسلمين متوحدين، ويؤيد الكثير من المسلمين دعوته، ويرفضها كل من يرفض وحدة المسلمين.. وعندما يتوجه لسيناء طالبا أن يتوحد المسلمين في صلاة جامعة يختفي فجأة بعد الصلاة..!!
- ردمك (ISBN):9789778512618
- تأليف:محمد التهامي
- دار النشر:دار الياسمين للنشر والتوزيع
- التصنيف:القصة والرواية
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2014
- عدد الصفحات:192
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.37
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789778512618 |
تأليف | محمد التهامي |
دار النشر | دار الياسمين للنشر والتوزيع |
التصنيف | القصة والرواية |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2014 |
عدد الصفحات | 192 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.37 |
لون الطباعة | أسود |