النجمة الحمراء *

النجمة الحمراء *

تأليف:

يركسي هولمانبيك

47.90 ر.س "لم يعرف أحد مدى حبي لكل شيء هنا! بالنسبة إليَّ كل طرف عشب وكل حجر وكل قطرة ماء وكل شبر من الهواء كان كنزًا. كنت أعرف مكان قطرات الدم الناتجة عن خروجي من جسد أمي، والمكان الذي شهد خطواتي الأولى حين كنت أتعلم المشي. حين تمر الشمس فوق رؤوسنا أدعو أن يشع نورها كله على أرضنا. عندما تهب الريح أدعو كي تجلب الهواء الطيب إلى مرعانا. هنا في أرضنا كل ما فكرت في هو الحفاظ على السعادة التي نملكها. لم أكن راغبة في تجربة ألم الخسارة. من دون شك إن هروب "جين" أوجع قلبي بشدة. ما أخذه معه لم يكن فقط جسده والحصان الجميل الطويل شاهق البياض، بل أيضًا أخذ الهواء الذي تنفسه لعقود من الزمن، ورائحة الطين الذي ذاقه لعقود، ونبضاته التي استمرت لعقود، وأيضًا حبه الذي استمر لعقود. مرة بعد مرة أركض نحو المنزل الفارغ، حيثما كان محبوسًا. تحت الشمس يفتح المنزل أبوابه ونوافذه الفارغة محطبًا وفاترًا. دخل نور الشمس من خلال النوافذ والأبواب ولمس الأرض. حام الغبار في الهواء نحو شعاع الضوء، ثم عاد مجددًا إلى الظلمة مثل غيمة من الغبار أو الغاز في الكون الشاسع". "رحل كل زملائي، بينما بقيت هنا وحدي، مثل شخصٍ فاته القطار، لكنه رفض مغادرة المحطة. لم يعرف أحد من أنا ولن يعترف أحد بوجودي. كنت شخصًا تجاوز هدفه. ذلك الحذاء الأحمر الخالي من التعبيرات ظل مفتوح الفم ولا يوجد أثر لعينيه. بدا رمزًا لنصيحة أعطاني إياها شخصٌ طيبٌ، لكنه مات بالفعل. بعد العديد من السنوات فكرت أنه من الأفضل أن يفهم المرء بعينين معارضتين بدلًا من فمٍ معارض. حتى إنني فكرت بسخف أنه من اللطيف أن يحظى الحذاء بعينين. هكذا، لو أنني فهمت تلك النصيحة بوضوح عندما أخرج أبي الحذاء من الحقيبة لما انتهى بي الأمر في هذا الموقف المحرج الذي اضطررت فيه لتزييف سعادتي بحذاءٍ صغير. لكن الأشياء التي كالحذاء تنمو أعينها في مكانٍ آخر من الصعب أن يراه الناس، حتى لو عرفت أن لديها أعينًا ستعجز عن رؤيتها. من الأسهل بكثير أن تفهم عيون الأشخاص. على الأقل في عين الإنسان سترى إن كان يحبك أم يكرهك، يتقبلك أم يرفضك، يشجعك أم يحذرك". المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

"لم يعرف أحد مدى حبي لكل شيء هنا! بالنسبة إليَّ كل طرف عشب وكل حجر وكل قطرة ماء وكل شبر من الهواء كان كنزًا. كنت أعرف مكان قطرات الدم الناتجة عن خروجي من جسد أمي، والمكان الذي شهد خطواتي الأولى حين كنت أتعلم المشي. حين تمر الشمس فوق رؤوسنا أدعو أن يشع نورها كله على أرضنا. عندما تهب الريح أدعو كي تجلب الهواء الطيب إلى مرعانا. هنا في أرضنا كل ما فكرت في هو الحفاظ على السعادة التي نملكها. لم أكن راغبة في تجربة ألم الخسارة. من دون شك إن هروب "جين" أوجع قلبي بشدة. ما أخذه معه لم يكن فقط جسده والحصان الجميل الطويل شاهق البياض، بل أيضًا أخذ الهواء الذي تنفسه لعقود من الزمن، ورائحة الطين الذي ذاقه لعقود، ونبضاته التي استمرت لعقود، وأيضًا حبه الذي استمر لعقود. مرة بعد مرة أركض نحو المنزل الفارغ، حيثما كان محبوسًا. تحت الشمس يفتح المنزل أبوابه ونوافذه الفارغة محطبًا وفاترًا. دخل نور الشمس من خلال النوافذ والأبواب ولمس الأرض. حام الغبار في الهواء نحو شعاع الضوء، ثم عاد مجددًا إلى الظلمة مثل غيمة من الغبار أو الغاز في الكون الشاسع". "رحل كل زملائي، بينما بقيت هنا وحدي، مثل شخصٍ فاته القطار، لكنه رفض مغادرة المحطة. لم يعرف أحد من أنا ولن يعترف أحد بوجودي. كنت شخصًا تجاوز هدفه. ذلك الحذاء الأحمر الخالي من التعبيرات ظل مفتوح الفم ولا يوجد أثر لعينيه. بدا رمزًا لنصيحة أعطاني إياها شخصٌ طيبٌ، لكنه مات بالفعل. بعد العديد من السنوات فكرت أنه من الأفضل أن يفهم المرء بعينين معارضتين بدلًا من فمٍ معارض. حتى إنني فكرت بسخف أنه من اللطيف أن يحظى الحذاء بعينين. هكذا، لو أنني فهمت تلك النصيحة بوضوح عندما أخرج أبي الحذاء من الحقيبة لما انتهى بي الأمر في هذا الموقف المحرج الذي اضطررت فيه لتزييف سعادتي بحذاءٍ صغير. لكن الأشياء التي كالحذاء تنمو أعينها في مكانٍ آخر من الصعب أن يراه الناس، حتى لو عرفت أن لديها أعينًا ستعجز عن رؤيتها. من الأسهل بكثير أن تفهم عيون الأشخاص. على الأقل في عين الإنسان سترى إن كان يحبك أم يكرهك، يتقبلك أم يرفضك، يشجعك أم يحذرك".

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789773193195
  • تأليف:يركسي هولمانبيك
  • دار النشر:العربي للنشر والتوزيع
  • التصنيف:القصة والرواية, الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2016
  • عدد الصفحات:224
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.32
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789773193195
دار النشرالعربي للنشر والتوزيع
التصنيفالقصة والرواية, الأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2016
عدد الصفحات224
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.32
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع