القوانين الكونية المنسية

منذ طفولته كان لمصطفى مرغوب نظرة مختلفة نحو الحياة، نظرة عميقة متجردة من موروثات البشر المتكررة ومسلماتهم الحياتية التي استسلموا لها. فكان منذ الصغر ينظر إلى ما يطلق عليه أغلهم "مسلمات" بنظرة متسائلة ساعية لإيجاد إجابات جديدة تنبثق من حقيقة الأمور بدلاً من فلسلفات متناقلة بين الناس، فلم يمتثل بما يحمله أغلب الناس عن معنى الحياة وسبل العيش والنجاح بل ظل يكبر منذ طفولته مستفسراً ومقتناً تلك المفاهيم في عقله مؤمناً أن سعيه الدؤوب سيظل يشق الطريق أمامه في سبيل الحقيقة شيئا فشيئا... هكذا رأى مصطفى مرغوب الحياة كما لم يراها معظمهم. كانت تجربة تشخصيه بالإعاقة الجسدية منذ عمر صغير جداً من أبرز التجارب التي حركت دواخله وجوارحه للبحث بعمق عن الحقيقة الثابتة التي تفسر سبب حدوث أي شيء في حياة الإنسان... لماذا يحصل ما يحصل لنا؟ كيف تتجلى الأحداث في حياتنا؟ ما هي الثوابت؟ ما هي القوانين؟ أم أن الحياة مسيرة دون إرادتنا ولا خيار لنا فيما يحدث خلالها؟ لم ترض مسامعه التبريرات الواهية ولا الإجابات المتوارثة ولا حتى التفسيرات العلمية المقتبسة، فلم يكن هو ممن ترضع عزيمته أمام المسكنات العقلية التي تبناها الناس ليرضوا بالحياة التي يظنون أنها كتبت لهم دون اختيارهم، لذا دأب يمضي نحو الحقيقة التي غفلت عنها عقول من حوله. منذ 14 سنة أفنى حياته في سعيه المتواصل لمعرفة الحقيقة الذي تضمن دراسة عميقة للنفس البشرية والكون وقوانينه الثابتة وصولاً إلى تأسيسه لمنهجه الخاص قبل حوالي 6 سنوات. منهاج إحياء القوة الذاتية أنت الآن بصدد قراءة كتاب سيعيد تكوين نظرتك لفهم الكون ليتمكن عقلك من تأسيس منظومة داخلية حديثة تهيئك للتفاعل مع الكون بالطريقة الصحيحة فقوانين الكون ثابتة غير متغيرة وأنت تتفاعل معها في كل لحظة ولديك كامل الاختيار في أن تنسجم معها لتحقق مرادك وتعيش حياة تنبثق من قوتك الذاتية أو أن تعيش الحياة كما لو كانت رحلة تحكمها تضاريس الطريق وظروف الزمن... في كلتا الحالتين قوانين الكون ثابتة لا تتغير وستستجيب لاختيارك أياً كان، فماذا تختار ؟