النهج الشمولي لرعاية مرضى السرطان

كان السجل الأول لهذا المرض على ورق البردي المصري عام 2000 قبل الميلاد، ولا يزال معنا. في عام 1970م، أعلنت الولايات المتحدة وهي في قمة عظمتها وقوتها الحرب على هذا المرض للقضاء عليه في غضون سنوات أو عقود لكنه لا يزال معنا. أعلن المعهد الوطني الأمريكي للسرطان في عام 2006 أن مشروع جينوم السرطان سيقضي على الموت والمعاناة من هذا المرض بحلول عام 2015. ومع ذلك، اليوم ونحن في عام 2023 لا يزال هذا المرض معنا. البعض منا في مجال الرعاية الصحية يمر بهذه الحرب كل يوم جنباً إلى جنب مع مرضانا وأقاربهم وبينما نكسب بعض المعارك ضد هذا المرض، هذا المرض يفوز كثيراً كذلك; إنه السرطان. كلنا في هذه الحرب سواءً المرضى أو الأقارب أو العاملين في مجال الرعاية الصحية نسعى للتمسك بأي وسيلة لزيادة فرص المرضى في النجاة من هذا المرض واستعادة جودة حياتهم. كان التركيز على مدى العقود الماضية ولا يزال على طرق العلاج التقليدية وجميع الموارد تركز على ذلك. ولكن هناك إجراءات أخرى مثبتة علمياً تزيد من فرص المرضى ومع ذلك فهي لا تلقى الاهتمام الذي تستحق. كما يوحي عنوان الكتاب، لا يُتوقع من هذه التدابير أن تحل محل الأساليب التقليدية، ولكن لتكملها وأن تتكامل معها لمنح المرضى أقصى منفعة من معرفتنا اليوم للبقاء على قيد الحياة فترة أطول مع هذا المرض وبجودة حياة أفضل. هذا الكتاب هو لجميع العاملين في مجال الرعاية الصحية، وجميع المرضى وأقاربهم، هو حقيقةً للجميع. إنه يوفر لنا أدوات بسيطة من شأنها أن تمكننا من دعم أحبائنا في الوقت الذي يكونوا فيه في أمسّ الحاجة للدعم. يمكننا الكتاب من أن نكون بمثابة الربت على أكتافهم، ورفع لروحهم المعنوية وتعزيز دفاعاتهم المناعية في وقت من المحتمل أن يكون أحد أصعب المواقف التي يمكن أن يواجهها أي إنسان، سماع تشخيص السرطان.