الإنسان بين المعتقد الديني والأنسنة

طغت النظرة الأنسنيّة ومفاهيمها على العالم الغربيّ في الآونة الأخيرة، حيث طرحت نظرية الأنسنة كمشروع بديل عن الدين، بحيث فرضت نفسها ورؤيتها على أغلب الاتّجاهات والفعاليّات الفكريّة هناك، وليست الأنسنة مجرّد مذهبٍ من المذاهب الفكريّة والفلسفيّة أو في عرضها، بل تُعدّ الخلفيّة الفكريّة لكثيرٍ من المذاهب والنظريّات المختلفة كالليبراليّة والعلمانيّة والماركسيّة وغيرها من المذاهب الّتي انبثقت عنها. وقد جاء هٰذا الكتيّب لنقد نظرية الأنسنة ومقارنة معالجاتها للمسائل المهمّة للحياة بمعالجات الدين لها، بأسلوبٍ علميٍّ رصينٍ وبأسلوبٍ واضحٍ جذّابٍ، وهو مفيدٌ لكلّ المهتمّين من طلّاب العلوم الدينيّة والأكاديميّة.