القات .. أضراره وتأثيراته على جسم الإنسان

إن هذ الكتاب عبارة عن مشروع صحي وقومي لمكافحة شجرة القات؛ الآفة الأخطر المنتشرة في مجتمعنا اليمني بشكلٍ لم يسبق له مثيل حتى أصبحت ظاهرةً وتحول الأمر بمرور السنين من ظاهرة صحية سيئة إلى ثقافة متأصله عابرة لحدود الدول والقارات حتى أصبحت تدخل عن طريق التهريب إلى عدة دول خليجية وعربية وأجنبية، وبالتالي لابد من النظر إلى هذه المشكلة بشكلٍ جدي من مستوى صحي واجتماعي وقومي باعتبارها خطراً يهدد المنطقة، كما أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات الطبية والصيدلانية التي تتحدث عن أضرار القات؛ مدى الأضرار الجسيمة المترتبة عليه على صحة الفرد عند تعاطيه، وقد أصبح موضوع القات من بين أهم المواضيع التي تحتاج إلى بحوث ودراسات لأهميتها مثل ( القات.. أضراره وتأثيراته على جسم الإنسان). تكمن أهمية هذا الكتاب فيما يأتي: يبين خطر الإدمان على القات الذي غرز مخالب الموت في عنقِ المجتمع اليمني والعربي إلى أعماقٍ دامية، فأصبح يهدده أخطر تهديد، بحرمانه من أعز ما يملك ألا وهو شبابها المُعول عليه في بناء واقعٍ أفضل للأوطان حاضرا ومستقبلا. إن تعاطي القات وإدمانه خاصة بين الشباب تُعد عقبة كبرى أمام جهود التنمية، بسبب ما يفرزه الإدمان من أمراض اجتماعية وانحرافات سلوكية سيئة، وكذلك ما يحدثه من آثار اقتصادية وصحية وسياسية خطيرة على التنمية الصحية والاجتماعية والاقتصادية. تفاقمت المشاكل الصحية في الآونة الأخيرة المتعلقة بالقات نظراً للاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية التي تدخل بطريقة غير مشروعة مما يترتب عليها آثار صحية على عينة كبيرة من أفراد المجتمع وبالتالي هي معضلة يجب أن تدخل في نطاق اهتمام معظم أجهزة الدولة ومؤسساتها الصحية، مما يجب أن يتم علاجها في إطار خطة صحية وطنية شاملة. وكدا جاء هذا الكتاب ليكشف الأبعاد الصحية المتعددة للقات، ويقوم باقتراح العلاج المناسب لها بما يتناسب مع ظروف مجتمعنا. ومن خلال هذه الكتاب؛ نهدف إلى الكشف عن مشاكل القات الصحية، ونبين مدى خطر القات على الفرد لأن قضية تأثيرات القات الصحية والإحصاءات والأرقام وحجم المخاطر والصعاب هي من تحدد ماهية الأدوار المطلوبة لمواجهتها، وكذا الكيفية المتبعة للتصدي لها بالطرق المناسبة وفقاً للبيئة التي نعيش فيها بظروفها الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما تهدف هذه السطور إلى الكشف عن الأمراض الذي يسببها تعاطي القات المنتشرة في اليمن، ومعرفة الأمراض الجسمية والنفسية المترتبة عليه والناتجة منه. دراسة تاريخ دخول القات إلى اليمن، وأماكن زراعته، ومكوناته الكيميائية، وأسباب انتشاره وتعاطيه، وطرق التخلص من هذه الآفة.