التحكم في القلق

كيف تتقن مهارة التحكم في القلق والغضب والانفعال . للدكتور محمد حسن غانم في علم النفس . القلق حقيقة من حقائق الحياة، فلا يوجد إنسان سواء في العصر الحديث أو القديم إلا وعانى من القلق سواء أكان هذا القلق عادياً أو مزمناً أو مرضياً ينتج عنه العديد من الآثار الضارة والتي تنعكس في: 1- جميع أجهزة الجسم. 2- توقف العقل وتشتت الانتباه وتدخل الفرد في حالة من صعوبة التفكير وبالتالي العجز أمام حل أي مشكلة. 3- انفعالات دائمة ومستمرة مع عصبية مبالغ فيها وردود انفعالية غير ناضجة وبالتالي لا تتفق مع الموقف الذي أدى إلى هذا الانفعال (وسوف نخصص الفصل القادم للحديث عن الانفعالات نظراً لأن التوتر والقلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الوجدان (المزاج) يترتب عليها العديد من الأثار الضارة والتي قد تؤدى إلى (شلل) جميع أجهزة الجسم. 4- سوء التواصل مع الذات أو مع بالآخرين وينعكس ذلك في رغبة الفرد أما في: 1- العزلة والشعور بالوحدة. 2- يترتب على ذلك العديد من النتائج أهمها الشك الدائم والمستمر في نوايا الآخرين تجاهه. 3- أو التورط في إدمان المخدرات (نوع أو أكثر) أو الكحوليات وما يترتب على ذلك من تدمير لجميع أجهزة الفرد وسوء تواصله مع الآخرين. 4- يترتب على ذلك – في بعض الحالات إمكانية أن يدخل الفرد بلا استئذان في عالم الجنون والهلوسة (حيث تصاب جميع الحواس بالاضطراب ويظهر ذلك من خلال):- 1- الاستماع إلى أصوات ليس لها وجود إلا في ذهنه هو. 2- أو رؤية هلاوس وأشباح تتحدث معه. 3- أو يشم روائح خبيثة وكريهة في العادة مما قد يدخله في حالة عداء مع الآخرين. 4- أو يتذوق أطعمة ليس لها وجود إلا في داخله هو مما يترتب على ذلك الدخول في حالة تصادم وعنف وعداء مع الآخرين لأنه يعتقد أنهم هم السبب في ذلك وليس هو (حيلة أو ميكانيزم الإسقاط أي يسقط ما بداخله على الآخرين وكأن الآخرين هم مصدر وسبب المشكلة وليس هو). 5- وقد يشعر وكأن حشرات أو زواحف تمرح في جسده وهنا قد يلجأ إلى (حك) جسده عن طريق مادة صلبة حتى يتخلص من زحف ولهو هذه الحشرات مع ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج