رسام الملكة

بعـد أن استعادت زینـب بـال تماسكها، جلسـت فـي الـديـوان تشـتم عطـر الـريـحـان، تجيـل بصرهـا كمـا فـي الأمسيات الرائعـة الـتـي تقضيهامـع بناتهـا لـم تتلعثـم ونـذر الـر تتطايـر مـن عينيهـا، رغـم تـلـك المقولات الـتـي أثـارت البلبـات إلا أن انتحـار ابن أخيهـا لـم يكـن بسبب طلبـه ابنتهـا ملكـة للـزواج ورفضها الشـديد لـه حيـث قابلهـا بوجـه عبـوس، رغـم الـثـراء الـسـريع لعائلـة زينـب بـال إلا أنهـا كـانـت تعتماد أن وجـود بـدور نذيـر شؤم انتحـار ابـن أخيهـا مـدد الشقاء وجفـاف زهورهـا واهـراء الجـدران، حـتـى الأثـاث تفككـت أطرافـه، تعقـدت المشكلات فـي اللقديـن وانقسـم الـنـاس لفريقـن: فـريـق يناصـر عبـد الباقـي جبـل الحديـد وآخـر ضـده. دعـوات أئمـة المساجد لـم تجـعـل النـاس يذهبون لعملهـم، تقلـص زمـن الحـفـات…