المستشار الحكيم

هل كان عليك اتخاذ قرار مصيري في حياتك من قبل؟ إن ذلك النوع من القرارات هو الذي لا تتضح فيه أفضل الخيارات، والتداعيات ليست واضحة المعالم، والمحصلة قد تؤثر على مئات الأشخاص أو أكثر. كل تلك اللحظات المصيرية قد تكون نقطة تحول فاصلة، فقد تنقل مؤسستك أو حتى أنت شخصيًا إلى آفاق لم تصلها من قبل. فلنفترض أنك رئيس شركة ما ولديك فكرة جديدة في مخيلتك، لكن هذه الفكرة ستكلفك مبلغًا هائلاً إلى حد قد يجعلك عمليًا تراهن على شركتك بأكملها في هذه المغامرة. أو مثلاً، قرار اختيار أي وظيفة ستقبلها، أي مدرسة سيرتادها أطفالك، ما إذا كان ينبغي أن تغير منزلك. لربما تقع في محنة لم تضعها في الحسبان مسبقًا، أو تحتار بين عدة بدائل غير أكيدة. أنت لا تعلم تحديداً ماذا سيحدث، ويتحتم عليك أن تخاطر بقفزة إيمانية مهما كانت النتيجة. في مجابهة مثل تلك الشكوك، كيف يمكن أن تضع يدك على القرار السليم لاتخاذه؟ وإذا عقدت العزم على ما تريده، كيف تُجهز نفسك لإنجاح الأمر عقب اتخاذ قرارك؟ والأهم من ذلك، كيف لك أن تنمي بداخلك عادة اتخاذ قرارات أفضل مرة تلو الأخرى، حتى في أشد وأصعب المواقف المحيرة؟ في هذا الكتاب، ستكون العلاقة بين عقل الإنسان ومشاعره هي المسألة الرئيسية للقيادة الإستراتيجية.