سجين البرزخ

" في نهاية العام 2019م بالضبط في الخامس من ديسمبر, لبى أولهم دعوة ود أمونة والسيدة الم قشي بالحضور إلى مونبيلييه، وهو صلاح سعد الإريتري أو الحاج تلب، كما كان يسميه بعض أصدقائه عندما كان طالبا بمدرسة معسكر اللاجئين في مدينة خشم القربة. بالطبع فقد كان ود أمونة يقيم في مونبيلييه قبل ذلك التاريخ بوقت طويل. لقد حضر إليها بعد أن تأكد من سقوط نظام الحكم العسكري السابق في السودان الذي كان يشغل فيه وظيفة وزير اتحادي لشئون الرئاسة. كانت الدعوة من بنات أفكار ألم قشي الفكرة الأساسية وراء هذه الدعوات هي أن تجتمع كل الشخصيات التي تم ذكرها في رواية (الجنقو مسامير الأرض) في مدينة مونبيلييه، ولكن ود أمونة أضاف إلى ذلك دعوة شخصيات أخرى من رواية الرجل الخراب) ورواية (رماد الماء للحضور إلى المدينة التي تقع جنوب فرنسا، وهي المدينة التي عاش فيها لبعض الوقت كاتب الروايات المذكورة بعدما غادر السودان هاربا من بطش السلطة الجديدة". بركة ساكن