القيادة الأكاديمية الاستشرافية

يواجه التعليم تحديات أكثر من أي وقت مضى، لذلك فهو يحتاج إلى قادة يمكنهم تحفيز الموظفين وضمان أن يظل القطاع في سياق عالمي تنافسي. ومن أجل أن يحدث ذلك، نحتاج إلى الوضوح بشأن شكل القيادة الجيدة. يعتمد القطاع القوي والمستدام على الفرص المتاحة لأولئك الذين يطمحون ويُمكن أن يتقدموا. وجود فرص للنمو وممارسة الاستقلالية هي عوامل محفزة مهمة للقادة المحتملين، إلى جانب الرغبة في المساهمة في القطاع بشكل عام. ويمكن للجامعات أن تعمل على هذا من خلال ضمان تطوير الأدوار والمشاريع التي تسمح للموظفين بتحدي أنفسهم، وتوفير برامج تدريبية توفر فرص النمو أثناء العمل. كما أن إشراك الموظفين على جميع المستويات في التوجيه الاستراتيجي واتخاذ القرارات سيساعد أيضاً على تشجيع المزيد من الناس على مواصلة القيام بأدوار قيادية. وستضع الجامعات نفسها في وضع أفضل لجذب الموظفين الموهوبين والاحتفاظ بهم إذا تمكنوا من توفير الوضوح والأمن الوظيفي والتواصل بشكل استباقي مع فرص التنمية. يحاول هذا الكتاب طرح المواضيع المستجدة بالساحة بما يتعلق بالقيادة الاستشرافية الأكاديمية من خلال ستة محاور وهي: نظريات القيادة القيادة الإستراتيجية القيادة الاستشرافية القيادة الذاتية قيادة الفريق قيادة المبادرات