كتاب التحدث بنعمة الله

كتاب "التحدث بنعمة الله" لجلال الدين السيوطي هو ترجمة السيوطي لنفسه، أي سيرة حياة السيوطي كما كتبها بنفسه. وجلال الدين السيوطي هو عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد سابق الدين الخضيري الأسيوطي من كبار علماء المسلمين، ولد السيوطي في أسيوط عام 1445م وتوفي في القاهرة عام 1505م وله مقام باسمه في أسيوط. عالم إسلامي مصري لقب بـ "ابن الكتب" من أهل السنة والجماعة شافعي صوفي على الطريقة الشاذلية. لم يكن السيوطي متقنًا لعلوم القرآن واللغة فحسب، وإنما طلب العلم في بلاد المسلمين برحلاته المختلفة. يقول عن نفسه "رزقت التبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع". تولى السيوطي مشيخة الخانقاه البيبرسية التي كانت تمتلئ بالمتصوفة ونشأ خلاف بينه وبينهم حتى كادوا أن يقتلوه فترك الخانقاه واعتزل الحياة الامة وهو في الأربعين من عمره وتفرغ للعبادة والتأليف. ممن دخلوا في خصومة مع السيوطي من جاءه معتذرًا لباب بيته لكن ذلك لم يخرجه من عزلته التي أصر عليها. تميز السيوطي بعلاقته المتحفظة جدًّا مع السلطة التي لم يسع يومًا لاسترضائها كغيره بل انعزل عنها. كتاب التحدث بنعمة الله الذي بين أيدينا حققته المستشرقة إليزابث ماري سارتين، وقسمه السيوطي لفصول في نقاط تحدث فيها عن: أسباب تأليفه للكتاب، أخبار عن أسيوط، أول فتوى خالف فيها السيوطي والده، شيوخ السيوطي في رواية الحديث، أحداث كبرى وهائلة وقعت للسيوطي، رحلات السيوطي داخل وخارج مصر، تصدي السيوطي للتدريس ثم للإفتاء، مؤلفات السيوطي وانتشارها خارج مصر. بعض فتاوى السيوطي واختياراته في الفقه وعلم الحديث والأصول والنحو وغيرها من القضايا والأحداث الممتعة للغاية لمحبي السيوطي والتصوف والقارئ العام كذلك.