سقطت سهوا في هواك

الحب ليس هدوءًا أو سكونًا في حركة النبض بل وثبًا وخفقًا غير متوقف له ترتفع النبضة فوق الأخرى, لا يمكن أن تحصي عدة مرات الوثب أو مدى ارتفاعه بل إن أدركت هذا الارتفاع قد تصاب بصاعقة مباغتة منه، ولكن هل جميل أن يُصعق المرء بفعل الحب؟ لكن الوضع مع سلمى مختلف، قد تكون رغبة لمصافحة ذلك المخلوق ذي الشأن المرتفع والمقام غير الممسوس ذاك المسمى بالحب لعل راحتي تنال شيئًا من عطره، أو أن أتلصص خلف أشجاري حتى يتراءى لي الوقت المناسب فأندسُّ داخل أرضه، أتشمم كل رقعة فيه، أُشبع عيني بصورة طيوره المحلقة لعلا إحدى تلك الطيور تهبط بعد تحليقها فوق رأسي؛ فأسترق السمع لشيء من أهازيج الحب، ولكن وأن عقدت معه لقاء، هل بالضروري أن أسقط في الحب؟ هل يمكن للمرء أن يحدد من يحب؟ أن أقف وسطهن وأشير بإبهامي إلى إحداهن مرددًا سأحبك، سأحبك، لقد فعلت هذا مع سلمى، ورددت ورددت ولكن تحول ترديدي من أحبك إلى اعتادُك والذي جاء مشروطًا بالاحتياج.