أحلام إغسيست

فتخاطب الدجالة النساء الخمسة في نفس اللحظة قائلة بنبرة حادة هتعملي أي؟! هتعملي أي لو في يوم من الأيام لقيتي نفسك واقفة في مفترق طريق في وسط غابة, وفي نص المفترق ده ذئب كبير ضخم في منتهى الجوع والوحشية لا محالة عمرك ما هتعرفي تقتليه أو تتصدي له ولو لثواني، وعلى يمينك ابنك الأول. وعلي شمالك ابنك التاني، والذئب ده مديك اختيار إنك تنقذي ولد واحد بس من اللي موجودين على الطرفين تهربي بيه بكل سلام مقابل إنك تضحي بالثاني له، هتختاري تضحي بمين فيهم؟ وهتختاري تنقذي مين فيهم؟ فترتسم علامات الدهشة والقلق الشديد على وجوه جميع النساء ناظرين لبعضهم البعض في شرود شديد ممزوج بقليل من الفزع لثلاث دقائق غير قادرين على فهم ما تحاول الدجالة إيصاله لهم شاعرين وكأن عقولهم قد توقفت لتوها عن الاستيعاب.