الخيماوي

آدب ساخر يا قارئي أنت صديقي ومادام أني تشرفت بإطلالتك وشذاها, فدعني أبوح لك بهذه القطرات: فهذا الكتاب فيضٌ من البهجة، ورحيقٌ من المتعة، وبقايا من طريف ذكريات، سُقتها إليك بأنامل طرية لِتُخفِف من عنائك وشقائك! هذا الكتاب ياصديقي بساط مددته لك بالأنس والطرافة، كتبته بمداد من الدم الخفيف ولاشيء غيره! ولَوَّنتُه بريشة ساخرة من قضايا أكلت عقولنا وأجسادها... واجتهدت ياصديقي فيه، ليكون كالروضة المُعشبة، لتعيش معه وقد تدفَّق السرور إلى فؤادك وتهلل بالانبساط وجهك000 ولعل هذا البساط والانبساط يخلصانك من ضغوطات الحياة المعاصرة وهمومها الفانية000 لتعود إلى الحياة وقد أشرق وجهك، وامتلأ بالأنس قلبك... وإن رأيت يا قارئي وصديقي شيئًا غير ذلك في هذا البساط فاستر ما واجهت! ستر الله عليك في الدنيا والآخرة...