العجكو مرة أخرى

ثلاثة ملأنا الدنيا، وحبيباتنا باسطات أحضانهن بالنشيد، عالمنا أرخييل يحفه النيل، وشارع الأسفلت. سنغير الوطن، ونعيد ترتيب الحياة ، ماذا لو تأبطت الحبيبة هذه الزراع المُعَذِّبَة عند شارع النيل؛ وعبرنا سوياً نادي الزوارق والعمارة الكويتية؟ ألن تجت هذه الحشود الجافة بمعنى الحياة؟ لن ترضى عَنَّا السُّلْطَةُ ولا السابلة، ورُبَّما يدهسنا راكبو السيارات ذات الزجاج المظلل. اتفقنا أن حزبنا الطليعي سيكون رسول الحياة، وبارقة الأمل لهذا الشعب،أو ما تبقى منه، عرّفت هشام بنفسي. - أمين عبد الباري ، من أولاد سنجة، طالب آداب. - هشام المبارك . اقتصاد. سألني عن كلمة السر ، فلفظتها له، أتمها قاضماً الأحرف، الآن صارت هذه الكلمة لا تهمني في شئ ،ولن أموت من أجلها. هشام بنحوله، وهدوء طريقته في الكلام استلبني في أسبوع واحد، ابتلع شخصيتي وتقيأ لسختي منه، أعجبتني طريقته في شبك أصابع يديه، ورفع الإبهامين للإيحاء بأهمية ما يقول، بالرغم من أنه لا ينظر المحدثه إلا خطفاً.