في مواجهة زمن لا يمضي

في مواجهة زمن لا يمضي

تأليف:

محمد الطيب

51.75 ر.س حدقت في الورقة. كانت تتلألأ أمامي مثل مفتاح النجاة, لكنها أيضًا مفتاح للجحيم. هل أوقع؟ هل أخون كل ما آمنت به؟ تزاحمت عدة وجوه في مخيلتي, حسن المعلم, حميدة السائس, منتصر المهزوم ويحيى صديقي العزيز, العنكبوت كان يتحرك, يقترب أكثر. ينتظر اللحظة التي أستسلم فيها. شعرت بأطرافه الحادة تلتف حولي, تختنقني. الشبكة التي ينسجها من حولي كانت تزداد إحكامًا. "فكر في الأمر..." قال الرجل بابتسامة باردة. "تحرر مثانتك, تتجنب الختم, وتخرج من هنا." كلما حدقت في الورقة, كان العنكبوت يزداد وضوحًا. كنت أراه يتمدد, يغزل خيوطه حولي. أراه يلتف حولي, يربطني كما ربطوني هنا. لكن الخيوط التي ينسجها لم تكن من حبال, بل من الخيانة, من فقدان شرفي. كيف أهرب؟ إذا لم أوقع, سيضعون الختم, وسيصبح العنكبوت جزءًا مني. وسيظل يطاردني حتى لو لم يظهر على جلدي. مددت يدي المرتجفة نحو القلم. توقيع واحد. ضغطة بسيطة, وأتحرر من هذا العذاب. لكن الثمن كان أغلى من أن أتحمله. العنكبوت كان أمامي, عيونه تلمع, أطرافه تمتد نحوي, وكأنه ينتظر مني الانهيار. نظرت إلى الورقة, ثم إلى العنكبوت. شعرت أنني قد اخترت بالفعل. همست بصوت بالكاد أسمعه: "نعم." المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

حدقت في الورقة. كانت تتلألأ أمامي مثل مفتاح النجاة, لكنها أيضًا مفتاح للجحيم. هل أوقع؟ هل أخون كل ما آمنت به؟ تزاحمت عدة وجوه في مخيلتي, حسن المعلم, حميدة السائس, منتصر المهزوم ويحيى صديقي العزيز, العنكبوت كان يتحرك, يقترب أكثر. ينتظر اللحظة التي أستسلم فيها. شعرت بأطرافه الحادة تلتف حولي, تختنقني. الشبكة التي ينسجها من حولي كانت تزداد إحكامًا. "فكر في الأمر..." قال الرجل بابتسامة باردة. "تحرر مثانتك, تتجنب الختم, وتخرج من هنا." كلما حدقت في الورقة, كان العنكبوت يزداد وضوحًا. كنت أراه يتمدد, يغزل خيوطه حولي. أراه يلتف حولي, يربطني كما ربطوني هنا. لكن الخيوط التي ينسجها لم تكن من حبال, بل من الخيانة, من فقدان شرفي. كيف أهرب؟ إذا لم أوقع, سيضعون الختم, وسيصبح العنكبوت جزءًا مني. وسيظل يطاردني حتى لو لم يظهر على جلدي. مددت يدي المرتجفة نحو القلم. توقيع واحد. ضغطة بسيطة, وأتحرر من هذا العذاب. لكن الثمن كان أغلى من أن أتحمله. العنكبوت كان أمامي, عيونه تلمع, أطرافه تمتد نحوي, وكأنه ينتظر مني الانهيار. نظرت إلى الورقة, ثم إلى العنكبوت. شعرت أنني قد اخترت بالفعل. همست بصوت بالكاد أسمعه: "نعم."

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789948605425
  • تأليف:محمد الطيب
  • دار النشر:الريس للنشر والتوزيع والترجمة
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:236
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.35
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789948605425
دار النشرالريس للنشر والتوزيع والترجمة
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات236
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.35
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع