سمعان القوريني - الليبي الذي حمل الصليب

تقول الأسطورة: أبسثوس الليبي أراد أن يكون إلهاً، لكن على الرغم من كل الجهود والتجارب فشل في الوصول إلى مبتغاه، هذا ما جعله يغير قليلا في طموحه، هذه المرة أراد أن يعتقد الناس أنه قد أصبح إلهاً، ومن أجل هذه الغاية جمع الكثير من الببغاوات، فقد كانت موجودة بكثرة في ليبيا وتقلّد صوت الإنسان بشكل واضح جدا، احتفظ أبسثوس بالببغاوات إلى أن تعلمت قول: "أبسثوس إله، أبسثوس إله"، وعندما أتقنت الببغاوات قول ذلك، فتح الأقفاص وترك الببغاوات تذهب في كل اتجاه، أخذت الببغاوات تصرخ أثناء طيرانها قائلة: أبسثوس إله، أبسثوس إله، وقد سمع كل من في ليبيا هذه الكلمات، كان الناس البسطاء مندهشين، لم يعرف أحد بخدعة أبسثوس، ولهذا فقد أصبح إلها لهم، لكن أحد الإغريق الذين فهموا الخدعة، جمع كل الببغاوات وعلمها أن تقول العكس: أبسثوس أجبرنا على قول أنه إله، أبسثوس أجبرنا على قول أنه إله، وعندما سمع الليبيون الببغاوات تقول ذلك، تجمعوا وأحرقوا أبسثوس وهو حي، هذه الأسطورة تسمى حكاية أبسثوس الليبي رواها هيبولوتوس رومانوس في كتابه دحض كل البدع في إطار حديثه عن سمعان الساحر الذي ادّعى أنه إله، سمعان بن أنطونيوس وراشيل من قرية غيتا السامرية يذكره دوما علماء الأزمنة كمؤسس أول بدعة في العصر المسيحي، ويعتقد أنه أول من وضع نظام الفلسفة الدينية