القيادة وقيادة الـمعلم في برامج التربية الخاصة

أصبحت قيادة الـمُعَلِّم موضوعًا شائعًا بشكل متزايد بين صانعي السياسات التعليمية والمؤسسات التعليمية، بوصفها مكوّنًا مهمًّا في إصلاح المدارس. كما أصبحت النظرة إلى قيادة الـمُعَلِّم على أنها فرصة لتسهيل مُشاركة المعلمين في القرارات المدرسية، وتحسين بيئة العمل المهنية، وتعزيز نمو المدارس، وتعزيز تعلُّم التلاميذ. وقد برز مفهوم قيادة الـمُعَلِّم نتيجة الجهود والممارسات القيادية التي يقوم بها بعض المعلمين في الميدان المدرسي، وغالبًا لا يلاحظها أحد، ولا يعترف بها، ولا تحظى بالتقدير؛ على الرغم من أهميتها في تحسين الأداء المدرسي، وزيادة تحصيل الطلاب. والملاحظ أنه في كثير من الأحيان يُتجَاهل دور الـمُعَلِّم في عملية الإصلاح المدرسي، ونادرًا ما يُستمع إليهم أو تُتاح الفرصة لهم في المشاركة بهذه الإصلاحات التعليمية والقرارات المدرسية؛ على الرغم من أن المعلمين هم الأقرب والأكثر احتكاكًا بالطلاب، وهم المسؤولون عن تنفيذ التغييرات التي تحدث فرقًا في تعلُّم الطلاب. وقد جاء هذا الكتاب في خمسة فصول، تناول الفصل الأول مفهوم القيادة التقليدي والحديث، والآثار المترتبة على كل منهما. كما تناول الفصل الثاني مفهوم قيادة الـمُعَلِّم وتعريفاته. أما الفصل الثالث، فتطرّق إلى مفهوم القيادة، ومفهوم قيادة الـمُعَلِّم في السياق التعليمي السعودي. وتضمّن الفصل الرابع عرضًا لنماذج قيادة الـمُعَلِّم، بينما تطرّق الفصل الخامس إلى بعض التوصيات المُتَعَلِّقَة بقيادة الـمُعَلِّم الـمُقْتَرَحَة للنظام التعليمي السعودي، ولمديري المدارس، وللمعلمين.