القيادة المدرسية في مدارس التعليم الشامل

يعدُّ موضوع القيادة أحد الموضوعات الجوهرية في المجال التربوي. وقد أصبح لقائد المدرسة دور مهم في نجاح المدرسة، وله تأثير كبير في أداء المعلمين والطلاب. وفي ظلّ التغييرات الكثيرة التي تعيشها مدارسنا اليوم؛ فإنه يتطلّب وجود قيادة مدرسية قادرة على مواجهة هذه التحديات، ولديها من المهارات والقدرات ما يكفي لقيادة مدارسهم على الوجه المطلوب. وقد جاء هذا الكتاب نتيجة إلى افتقار المكتبة العربية فيما يتعلّق بقيادة برامج التربية الخاصة، إضافة إلى أن ضعف مُخرجات برامج التربية الخاصة الحالية؛ تؤكّد مدى حاجتنا إلى إعادة النظر في أدوار قادة المدارس، بوصفها مدخلًا أساسيًّا وضروريًّا لإصلاح المدارس بشكل عام، وبرامج التربية الخاصة بشكل خاص. وهذا الكتاب موجّه بشكل رئيس لقادة المدارس والتربويين العاملين في المدارس؛ حيث حاول المؤلف تبسيط موضوعاته وتقديمها من الناحيتين النظرية والعملية، وآمل أن يكون مرشدًا ودليلًا نافعًا وثريًّا لقادة المدارس. وقد جاء هذا الكتاب في خمسة فصول، تناول الفصل الأول والثاني مفهوم التعليم الشامل ومفهوم القيادة وأهميتها في العملية التعليمية. أما الفصل الثالث فتضمّن شرحًا لأنماط القيادة، وتعريفها، وخصائصها، وكيفية استخدامها. وتناول الفصل الرابع شرحًا لنظريات التغيير المهمة، التي قد تساعد قائد المدرسة على تنفيذ عملية التغيير، بينما تطرّق الفصل الخامس إلى توضيح بعض الطرق الـمُقترحة لقائد المدرسة لقيادة برامج التربية الخاصة على الوجه المطلوب.