القصة القصيرة جدا في الادب السعودي

تناولت الدّراسة القصّة القصيرة جدًا في المملكة العربيّة السّعوديّة وفق المنهج الميكروسردي فجاءت الدّراسة في ثلاثة فصول يتضمّن كل فصل ثلاثة مباحث احتفى الفصل الأول ب"المهاد النظري فانشغل بتنزيل القصّة القصيرة جدًا في سياقها التاريخي من خلال تتبّعها في لحظات ظهورها الثلاث الأولى منها ظهور القصّة القصيرة جدًا في سياق الآداب الإنسانيّة» وما يراه الباحث من إرهاصات وعوامل مُبشرة بميلاد نوع أدبي جديد أمّا اللحظة الثّانية فنكشف فيها عن مدى صلتها بالموروث السَّردي القديم» وما يصاحب القضيّة الأجناسية من تماس مع أجناس وأنواع أدبيّة أخرى والقاء الضََوء على أبرز من كتب القصّة القصيرة جدًا عربيا فيما خصصّنا اللّحظة الثالثة للمشهد القصصي السعودي متتبعين مرحلة البواكير والبدايات وتدرّج القصّة القصيرة جدًّا من مرحلة انر في الصّحافة الورقيّة» ومرورًا بتضمينها في مجموعات القصّة القصيرة» وانتهاءً باستقلالها في مجموعات خاصة بها. وجّهنا الفصل الثَّاني "التَطبيق والإجراء" إلى أن يكون فصلاً مخبريًا وتحليليًا مبتدئا بفحص العتبات» وتشخيص الوقائع النّصِيّة للمدوّنة المدروسة» واستنطاق سننها الصانعة لأدبيتها والمائزة لها وكذلك التّشكّل السّردي في القصّة القصيرة جدًّا من قبيل الفاتحة النّصِيَّةوالقفل النصي وحضور متلفظ سردي؛ وشخوص وأطر, أحداث مع قياس درجة العدول عن الرّواية» والقصّة القصيرة. ونختم فصول الدراسة بالفصل الثَّالث "القصّة القصيرة جدًا والتّلقي", إذ تطرّقنا لنظرّة التّلقِي من حيث المعنى والمفهوم» وكذلك آفاق الانتظار التي استطاعت القصّة القصيرة جدًا تحقيقها والانزياحات الفنيّة التي خلقتها لتزيد المسافة الجماليّة بينها وبين القصّة القصيرة» ومدى مقروئيتها والاستجابة الجماليّة لها والحوار الذي تمكّنت من إقامته مع قارئها.