الفارس الملثم

الفارس الملثم

تأليف:

علي الجارم

31.66 ر.س "هذه دمشق جنة الله في أرضه، تتخايل بمروجها الخضراء، ورياضها الزهر، وبنسيمها الذي اعتلَّ فصحت به الأجسام، ورق فهفت له الأرواح، ومر وئيد الخطى فتشبثت بذيله الأزهار، وهذه جداولها التي تجري في خرير عذب يناغم تغريد الطيور، تفترق وتلتقي فتصور الحياة بين يأس ورجاء، ثم لا تفتأ تتعثر بين الخمائل، وتنحدر حتى تلتقي بنهر بردى فيلتقمها زخاره الخضم..هذه دمشق بقبابها العالية، وقصورها الشامخة، ومآذنها التي امتدت إلى السماء كأنها تطلب شيئًا في السماء. هذه دمشق في سنة ثنتين وتسعين للهجرة، في أيام خليفتها العظيم الوليد بن عبد الملك.عظمة وسلطان ومُلْك عريض، وقوة أخضعت الفرس، وجثت أمامها بيزنطة خاشعة تلقي الزمام في ذل وخضوع، ومشت إليها الرسل من أقاصي أوربا والشرق يطلبون الزُّلْفَى، ويستجدون نظرة رضا تضع قلوبهم في أمكنتها، وسارت كتائبها في أرجاء الأرض فاتحة غازية لا يفارق النصر رايتها، ولا ينزل الدهر إلا عند كلمتها. ثم سياسة ودهاء ومراس بالحكم ملأت بها دولة أمية القلوب خشية ورعبًا، أو إخلاصًا وحبًّا، وجردت كل سيف من غمده في الذياد عن حوزتها، وبذل النفس رخيصة في توسيع رقعتها. هذه دمشق التي تدور فيها أحداث هذه الرواية التاريخية للشاعر والكاتب علي الجارم " المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

"هذه دمشق جنة الله في أرضه، تتخايل بمروجها الخضراء، ورياضها الزهر، وبنسيمها الذي اعتلَّ فصحت به الأجسام، ورق فهفت له الأرواح، ومر وئيد الخطى فتشبثت بذيله الأزهار، وهذه جداولها التي تجري في خرير عذب يناغم تغريد الطيور، تفترق وتلتقي فتصور الحياة بين يأس ورجاء، ثم لا تفتأ تتعثر بين الخمائل، وتنحدر حتى تلتقي بنهر بردى فيلتقمها زخاره الخضم..هذه دمشق بقبابها العالية، وقصورها الشامخة، ومآذنها التي امتدت إلى السماء كأنها تطلب شيئًا في السماء. هذه دمشق في سنة ثنتين وتسعين للهجرة، في أيام خليفتها العظيم الوليد بن عبد الملك.عظمة وسلطان ومُلْك عريض، وقوة أخضعت الفرس، وجثت أمامها بيزنطة خاشعة تلقي الزمام في ذل وخضوع، ومشت إليها الرسل من أقاصي أوربا والشرق يطلبون الزُّلْفَى، ويستجدون نظرة رضا تضع قلوبهم في أمكنتها، وسارت كتائبها في أرجاء الأرض فاتحة غازية لا يفارق النصر رايتها، ولا ينزل الدهر إلا عند كلمتها. ثم سياسة ودهاء ومراس بالحكم ملأت بها دولة أمية القلوب خشية ورعبًا، أو إخلاصًا وحبًّا، وجردت كل سيف من غمده في الذياد عن حوزتها، وبذل النفس رخيصة في توسيع رقعتها. هذه دمشق التي تدور فيها أحداث هذه الرواية التاريخية للشاعر والكاتب علي الجارم "

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789779918204
  • تأليف:علي الجارم
  • دار النشر:وكالة الصحافة العربية - ناشرون
  • التصنيف:القصة والرواية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2024
  • عدد الصفحات:37
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.16
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789779918204
دار النشروكالة الصحافة العربية - ناشرون
التصنيفالقصة والرواية
اللغةالعربية
سنة النشر2024
عدد الصفحات37
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.16
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع