عصفور جائع

عصفور جائع

تأليف:

أحمد الأخرس

34.18 ر.س يطل علينا الشاعر الفلسطيني أحمد الأخرس عبر ديوانه الأول (عصفور جائع) وهو اللقب الذي عرفه به الجمهور على منصة تويتر. وما إن ندلف من عتبة الديوان الأولى حتى يلقي المدخل بظلاله على الجو العام لديوان العصفور حيث المنارة المهجورة, والشاطئ مقفر, ولا ضوء. ثم يعانقنا الشاعر بلا يدين, ويكشف النقاب عن هويته؛ فإذا به ولي يتيم وعصفور يملك رؤية خاصة للحياة والحب. عندما تبحر بين ضفاف نهره سوف تجذبك عتبات القصائد وقفلاتها, وتكراره المدروس, ومعجمه المتفرد, واشتقاقاته الخاصة به, وانسيابيته المذهلة, وابتكاراته الفريدة التي يكتنز بها الديوان وبخاصة على مستويي الصورة والفكرة المقتنصة, فضلا عن تجربته الشعورية الرقيقة التي سطرها بقلب عصفور والتي كرّسها من أجل المرأة التي تغلغل في أنوثتها ليوقظها من سباتها العميق ويتوجها على عرش قصائده بلا منازع. وسوف تسأل نفسك متعجبا كما سألت نفسي: كيف تمكن هذا الشاعر من أن يرسي منارته الشعرية العالية منذ ديوانه الأول الذي يعد تجربة فنية كاملة النضج والأسلوب؟! وسوف تستنتج أنه ظل يعتق الشعر في وجدانه وشعوره ويكتبه في داخله إلى أن نضجت عناقيده فاعتصرها وقدمها شرابا سائغا للشاربين. فهو يكتب الشعر منذ زمن بعيد.. منذ امتزاجه بشعوره ودمه فأصبح الشعرُ يكتبه. وسوف تتيقن من أن تلك المنارة التي استقبلتك في البدء ماهي إلا منارته التي أرسى دعائمها في منعطفات الشعر. يصب الديوان الواقع في (130) صفحة تقريبًا في فرعين كبيرين؛ هما الشعر العمودي وشعر التفعيلة؛ ومع أن العصفور كان ينشر على حسابه التويتري إبداعاته من قصيدة النثر - وهي تحمل بصمته الفاخرة كنظيرتيها - فإن ديوانه خلا منها, ولعله أراد أن يفردها بديوان مستقل . ولا ينسى العصفور موسيقاه فهو مايسترو البحر الكامل ووكيله المعتمد, وصديق وفي لروي الراء التكرارية والقوافي الساكنة المزدحمة بالإيقاع الرنان والجرس الصاخب الذي يبدد حزنه. ويمتلئ الديوان بالمعاني البكر التي تخلق دوائر لا تنتهي في بحيرة الدهشة, وتجعلنا نقلب عبثا ذاكرتنا ومخزوننا الشعري لنظفر لها بمثيل فلا نجد. حتى إنني لأزعم أن هذا العصفور سيكون من أصحاب الأبيات السائرة مسرى الأمثال, الباقية في سمع الزمان وذاكرة المتلقي, فلا أظن أن الجمهور سينسى: فاليتم أخبرني المسافة خدعة وأجل أنواع العناق بلا يدين أريد لمرة أبكي على كفيك لا أكثر أنا غصن حزين يابس جدًا وعافيتي نداء ربيعك الأخضر اتبع خطاي ولا تسلني أينا عندي ضياع كامل لكلينا أخذت النصف من نفسي وتمضي فأي مسافة بيني وبيني؟ أيحكي عاجل الأخبار عن قداس ألوانك وعن طوفان برفانك وعن شمس مخبأة بجهر تحت فستانك أكلت أنوثتها جميع قصائدي حتى الأصابع والمداد تعالي لم يزل عندي أغان وبضع قصائد وحكايتان نكات حلوة لم تسمعيها وسرب حمائم وغمامتان هنا في الركن أحلامي يتامى كحقل سنابل والعمر منجل وأثواب وأمشاط وعطر بها أوصيك خيرا حين تسأل وأنا المصفق والمؤكد أنه ظل الأنوثة دافئ كالمغفرة! فكيف اليوم قد وجدت بلاد الله في مقعد؟! فإن الأرض لي منفى ووحدك عالمي الأجمع لا تتركيني اليوم في مقهى الهوى فاتورة الأحزان فوق حسابي حيث التكامل لا التفاضل أنتمي لولا عبيلة ظل عبدًا عنترة الحق أن هذه الدهشة تمتد لتشمل قصائد بأكملها كما في: بعيد, شاعرة, موجز الأنباء, فاتحة الغرام, عرس, إلى شاعرة.. وغيرها كثير. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

يطل علينا الشاعر الفلسطيني أحمد الأخرس عبر ديوانه الأول (عصفور جائع) وهو اللقب الذي عرفه به الجمهور على منصة تويتر. وما إن ندلف من عتبة الديوان الأولى حتى يلقي المدخل بظلاله على الجو العام لديوان العصفور حيث المنارة المهجورة, والشاطئ مقفر, ولا ضوء. ثم يعانقنا الشاعر بلا يدين, ويكشف النقاب عن هويته؛ فإذا به ولي يتيم وعصفور يملك رؤية خاصة للحياة والحب. عندما تبحر بين ضفاف نهره سوف تجذبك عتبات القصائد وقفلاتها, وتكراره المدروس, ومعجمه المتفرد, واشتقاقاته الخاصة به, وانسيابيته المذهلة, وابتكاراته الفريدة التي يكتنز بها الديوان وبخاصة على مستويي الصورة والفكرة المقتنصة, فضلا عن تجربته الشعورية الرقيقة التي سطرها بقلب عصفور والتي كرّسها من أجل المرأة التي تغلغل في أنوثتها ليوقظها من سباتها العميق ويتوجها على عرش قصائده بلا منازع. وسوف تسأل نفسك متعجبا كما سألت نفسي: كيف تمكن هذا الشاعر من أن يرسي منارته الشعرية العالية منذ ديوانه الأول الذي يعد تجربة فنية كاملة النضج والأسلوب؟! وسوف تستنتج أنه ظل يعتق الشعر في وجدانه وشعوره ويكتبه في داخله إلى أن نضجت عناقيده فاعتصرها وقدمها شرابا سائغا للشاربين. فهو يكتب الشعر منذ زمن بعيد.. منذ امتزاجه بشعوره ودمه فأصبح الشعرُ يكتبه. وسوف تتيقن من أن تلك المنارة التي استقبلتك في البدء ماهي إلا منارته التي أرسى دعائمها في منعطفات الشعر. يصب الديوان الواقع في (130) صفحة تقريبًا في فرعين كبيرين؛ هما الشعر العمودي وشعر التفعيلة؛ ومع أن العصفور كان ينشر على حسابه التويتري إبداعاته من قصيدة النثر - وهي تحمل بصمته الفاخرة كنظيرتيها - فإن ديوانه خلا منها, ولعله أراد أن يفردها بديوان مستقل . ولا ينسى العصفور موسيقاه فهو مايسترو البحر الكامل ووكيله المعتمد, وصديق وفي لروي الراء التكرارية والقوافي الساكنة المزدحمة بالإيقاع الرنان والجرس الصاخب الذي يبدد حزنه. ويمتلئ الديوان بالمعاني البكر التي تخلق دوائر لا تنتهي في بحيرة الدهشة, وتجعلنا نقلب عبثا ذاكرتنا ومخزوننا الشعري لنظفر لها بمثيل فلا نجد. حتى إنني لأزعم أن هذا العصفور سيكون من أصحاب الأبيات السائرة مسرى الأمثال, الباقية في سمع الزمان وذاكرة المتلقي, فلا أظن أن الجمهور سينسى: فاليتم أخبرني المسافة خدعة وأجل أنواع العناق بلا يدين أريد لمرة أبكي على كفيك لا أكثر أنا غصن حزين يابس جدًا وعافيتي نداء ربيعك الأخضر اتبع خطاي ولا تسلني أينا عندي ضياع كامل لكلينا أخذت النصف من نفسي وتمضي فأي مسافة بيني وبيني؟ أيحكي عاجل الأخبار عن قداس ألوانك وعن طوفان برفانك وعن شمس مخبأة بجهر تحت فستانك أكلت أنوثتها جميع قصائدي حتى الأصابع والمداد تعالي لم يزل عندي أغان وبضع قصائد وحكايتان نكات حلوة لم تسمعيها وسرب حمائم وغمامتان هنا في الركن أحلامي يتامى كحقل سنابل والعمر منجل وأثواب وأمشاط وعطر بها أوصيك خيرا حين تسأل وأنا المصفق والمؤكد أنه ظل الأنوثة دافئ كالمغفرة! فكيف اليوم قد وجدت بلاد الله في مقعد؟! فإن الأرض لي منفى ووحدك عالمي الأجمع لا تتركيني اليوم في مقهى الهوى فاتورة الأحزان فوق حسابي حيث التكامل لا التفاضل أنتمي لولا عبيلة ظل عبدًا عنترة الحق أن هذه الدهشة تمتد لتشمل قصائد بأكملها كما في: بعيد, شاعرة, موجز الأنباء, فاتحة الغرام, عرس, إلى شاعرة.. وغيرها كثير.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9786038394120
  • تأليف:أحمد الأخرس
  • دار النشر:دار تأثير للنشر والتوزيع
  • التصنيف:الأدب والشعر
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2023
  • عدد الصفحات:130
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.24
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9786038394120
دار النشردار تأثير للنشر والتوزيع
التصنيفالأدب والشعر
اللغةالعربية
سنة النشر2023
عدد الصفحات130
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.24
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع