بانوراما الأدب الشرقي

من الشرق تأتي الشمس حاملة الوهج الروحي الداعم لطاقة النفس، فإبداع الحضارات يستلهم ذاك الإيمان العميق ليصل الأرض بالسماء والماضي بالمستقبل، وهذا قبس من الثقافات الشرقية كما أورده أحد أهم أعلام هذا المجال، المفكر العربي عبد الوهاب عزام، الذي اطلع على شعلة الشرق متعددة المنابع التي تستقي من الآداب الفارسية والتركية والهندية، وهذه الاختيارات نابعة من عقل باحث ونفس فنان ووعي بالحوار الحضاري الذي يبحث في المنجز الإبداعي البشري عن اليقين في رحلة إنجاز الذات التي لا تنفصل عن الجذور العريقة. وهذه الاختيارات تجد اليوم طريقا ممهدا كأنها شمس تعيد دورتها بعد أن قرأت تجربة البشرية في أزمتها الروحية المعاصرة، تلك الخطوط الواضحة للثقافة الشرقية تحتاجها خريطة العالم المعاصر التي تتأثر كثيرا بتخطيط المعمار الغربي للثقافات، فالحوار هو منطقة التقاء يتفاعل فيها الوهج والجليد معا لاستمرار جريان النهر الذي نرتوي منه جميعا.