حجر وليال عشر

يناقش الكاتب بين دفتي هذا العمل عدة موضوعات اجتماعية وسياسية واقتصادية لحقبة زمنية امتدت منذ الأربعينات وحتى بداية التسعيات الميلادية في ريف الأحساء ومدنها شرق شبه الجزيرة العربية. تذكر الرواية رحلة حياة امرأة و أبنائها المصاب بعضهم بمرض تكسر الدم المنجلي في مراحل صراعهم للحياة بين بيت العائلة و بيت الحياة المليء بالصراعات و المغامرات التي تتخللها دروس حياتية متعددة.. تحتوي الرواية على عشرة فصول أساسية تم عنونتها ب ”الليالي العشر“ بالإضافة لفصلي المقدمة والخاتمة، تتنقل صفحات الرواية بين أزقة وساباطات قرية المطيرفي شمال الأحساء وصولاً لقرية الشقيق ومنها لأحياء مدينة المبرز العريقة لتشتمّ رائحة القهوة العربية والبهارات في سوق القيصرية التراثي لتنقل للقارئ لمحة تاريخيةً عن بيئة العمل.. يقدم الكاتب في إهدائه كلمات العرفان لجميع الأمهات اللواتي استنفدنَ حياتهن لصنع مجتمع واعٍ، كما لم ينسَ أن يقف إجلالاً لمحاربي الخلية المنجلية من مصابي مرض تكسر الدم المنجلي والذين خصص لهم نصيباً وافراً من خلال سرد رحلة كفاح إحدى الشخصيات الأساسية المصابة بذات المرض والتي تقوم عليها أغلب أحداث الرواية، جرأة في طرح الزمان والمكان والأحداث السياسية التي عاشها أهل ذلك الزمان من خلال شخوص خيالية يمكن إسقاطها على واقع كثيرٍ من العوائل الحضرية الأحسائية التي عايشت تلك الفترة كتوثيقٍ يريد الكاتب أن يبقى أثره ويروى للأجيال القادمة.