الفضاء المسرحي

الفضاء المسرحي

بين النص الاجتماعي والاقتصاد الدرامي

تأليف:

د. أكرم اليوسف

دار النشر : دار رسلان
34.50 ر.س هذا المجال لم يتجاوز الجانب السردي الوصفي - التاريخي لهذه التطورات التقنية والمعمارية, وفي أحسن الحالات معالجتها من الجانب السوسيولوجي. الأمر الذي جعلني أتردد في اختيار موضوعه الفضاء المسرحي, كمادة للبحث, لأنني مهما حاولت فلن أضيف شيئاً جديداً في هذا الأمر, وفقاً للمنهج السابق, ولكنني سرعان ما غيرت رأيي في ذلك, بعد أن اطلعت على بعض الأبحاث والكتب السيميائية التي عملت على تطبيق السيمياء في مجالات أخرى غير لغوية , وخصوصاً ما قدمه بعض المنظرين في حلقة براغ عام 1931. عندما درسوا صفات العلامات وخصائصها في المسرح. وقد لاحظت مدى الاهتمام الكبير من قبل الألسنية البنيوية والسيميائية بموضوعات مثل الزمن الدرامي والوظائف الدرامية والفواعل "الشخصيات" والعوالم الدرامية وتشكيلها. ولاحظت أيضاً الاهتمام الواسع بالفضاء الروائي والفضاء الشعري إلا أن الاهتمام السيميائي كان نادراً ومشتتا فيما يتعلق بالفضاء الدرامي والمسرحي. وربما يعود ذلك إلى طبيعة المادة المدروسة وازدواجية خطابها "خطاب النص وخطاب العرض وعدم قابليتها للتكرار الحرفي في الأماكن والأزمنة والمجتمعات المتغايرة, وكذلك نتيجة وجود أنساق علامات متعددة تشكل هذا الفضاء. إن هذا الغياب في معالجة الفضاء المسرحي دفعني إلى اختيار هذا الموضوع الصعب, وقد شجعني في هذا الاختيار أنني لاحظت في نفس الوقت, قيام علماء البنيوية السيميائية, والأنثروبولوجية والبنيوية, وعلماء التواصل الحديث بدراسات سيميائية تطبيقية على حقول معرفة إنسانية، لم يسبق ارتيادها مثل فعل رولان بارت في نظام الموضة ويوري لوتمان في سيميائية الفيلم السينمائي" ومثلما فعل ميشيل فوكو في "ولادة السجن وأمبرتو إيكو في دراساته على شخصية "شرلوك هولمز" البوليسية وأبحاث إدوارد هال وإدوارد سابير في سيمياء الفضاء "المكاني الاجتماعي ودلالاته. لقد رأيت في هذا المنهج السيميائي التطبيقي ونجاح نتائجه، نموذجا يحتذى في محاولة مقاربة دراسة سيميائية تطبيقية للفضاء المسرحي، تعتمد السيمياء ومصطلحاتها المستعارة من ميادين أخرى، مع إدراكي لمدى المخاطرة بالنجاح أو الفشل في هذا المجال، وخصوصا أن هذا التطبيق يحتاج إلى اطلاع واسع ودراسات معمقة لمختلف أنواع "المناهج السيميائية التي لا تكف عن التفاعل والتطور حتى الآن. إن هذا يقودني للإشارة إلى مدى الصعوبات الكبيرة التي عانيتها في سبيل وضع بحث يمتلك حداً مقبولاً من المقومات العلمية والمنطقية، ويسعى قدر الإمكان إلى مقاربة النتائج على الصعيد المسرحي البراغماتي. وأول هذه الصعوبات كانت في جمع المادة الأساسية للبحث حيث تندر المراجع أو المصادر البحثية العربية أو حتى مترجمة إلى العربية تتعلق في هذا الموضوع وفوق ذلك، لم توفر المصادر الأجنبية لي مادة واضحة ومعمقة عن "الفضاء المسرحي" إذ أن هذه المصادر ذاتها لم تُعن بدراسة الفضاء المسرحي بقدر ما اعتنت بدراسة مكونات أخرى للمسرح كالحوار والشخصيات والزمن..... المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

هذا المجال لم يتجاوز الجانب السردي الوصفي - التاريخي لهذه التطورات التقنية والمعمارية, وفي أحسن الحالات معالجتها من الجانب السوسيولوجي. الأمر الذي جعلني أتردد في اختيار موضوعه الفضاء المسرحي, كمادة للبحث, لأنني مهما حاولت فلن أضيف شيئاً جديداً في هذا الأمر, وفقاً للمنهج السابق, ولكنني سرعان ما غيرت رأيي في ذلك, بعد أن اطلعت على بعض الأبحاث والكتب السيميائية التي عملت على تطبيق السيمياء في مجالات أخرى غير لغوية , وخصوصاً ما قدمه بعض المنظرين في حلقة براغ عام 1931. عندما درسوا صفات العلامات وخصائصها في المسرح. وقد لاحظت مدى الاهتمام الكبير من قبل الألسنية البنيوية والسيميائية بموضوعات مثل الزمن الدرامي والوظائف الدرامية والفواعل "الشخصيات" والعوالم الدرامية وتشكيلها. ولاحظت أيضاً الاهتمام الواسع بالفضاء الروائي والفضاء الشعري إلا أن الاهتمام السيميائي كان نادراً ومشتتا فيما يتعلق بالفضاء الدرامي والمسرحي. وربما يعود ذلك إلى طبيعة المادة المدروسة وازدواجية خطابها "خطاب النص وخطاب العرض وعدم قابليتها للتكرار الحرفي في الأماكن والأزمنة والمجتمعات المتغايرة, وكذلك نتيجة وجود أنساق علامات متعددة تشكل هذا الفضاء. إن هذا الغياب في معالجة الفضاء المسرحي دفعني إلى اختيار هذا الموضوع الصعب, وقد شجعني في هذا الاختيار أنني لاحظت في نفس الوقت, قيام علماء البنيوية السيميائية, والأنثروبولوجية والبنيوية, وعلماء التواصل الحديث بدراسات سيميائية تطبيقية على حقول معرفة إنسانية، لم يسبق ارتيادها مثل فعل رولان بارت في نظام الموضة ويوري لوتمان في سيميائية الفيلم السينمائي" ومثلما فعل ميشيل فوكو في "ولادة السجن وأمبرتو إيكو في دراساته على شخصية "شرلوك هولمز" البوليسية وأبحاث إدوارد هال وإدوارد سابير في سيمياء الفضاء "المكاني الاجتماعي ودلالاته. لقد رأيت في هذا المنهج السيميائي التطبيقي ونجاح نتائجه، نموذجا يحتذى في محاولة مقاربة دراسة سيميائية تطبيقية للفضاء المسرحي، تعتمد السيمياء ومصطلحاتها المستعارة من ميادين أخرى، مع إدراكي لمدى المخاطرة بالنجاح أو الفشل في هذا المجال، وخصوصا أن هذا التطبيق يحتاج إلى اطلاع واسع ودراسات معمقة لمختلف أنواع "المناهج السيميائية التي لا تكف عن التفاعل والتطور حتى الآن. إن هذا يقودني للإشارة إلى مدى الصعوبات الكبيرة التي عانيتها في سبيل وضع بحث يمتلك حداً مقبولاً من المقومات العلمية والمنطقية، ويسعى قدر الإمكان إلى مقاربة النتائج على الصعيد المسرحي البراغماتي. وأول هذه الصعوبات كانت في جمع المادة الأساسية للبحث حيث تندر المراجع أو المصادر البحثية العربية أو حتى مترجمة إلى العربية تتعلق في هذا الموضوع وفوق ذلك، لم توفر المصادر الأجنبية لي مادة واضحة ومعمقة عن "الفضاء المسرحي" إذ أن هذه المصادر ذاتها لم تُعن بدراسة الفضاء المسرحي بقدر ما اعتنت بدراسة مكونات أخرى للمسرح كالحوار والشخصيات والزمن.....

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789933410962
  • تأليف:د. أكرم اليوسف
  • دار النشر:دار رسلان
  • التصنيف:معلومات عامة, العلوم الاجتماعية والسياسية
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2010
  • عدد الصفحات:130
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.32
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789933410962
دار النشردار رسلان
التصنيفمعلومات عامة, العلوم الاجتماعية والسياسية
اللغةالعربية
سنة النشر2010
عدد الصفحات130
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.32
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع