الغناء والطرب في أدب نجيب محفوظ
علي قطب
من يدخل بيت نجيب محفوظ سيستمع إلى صوت القاهرة، فإن الأغنيات والأنغام والأشعار لون واضح في نسيج السرد عند الأديب الحافظ لتاريخ تكوينه، ولأنه يمتلك من الوعي ما يوفر له أن يصل خطوط حياته ببوصلة عاصمته العريقة فإن قراءة سرد محفوظ تفتح صفحة لتسجيل تاريخ الفن في مصر، حين كان سؤال الهوية محوريًا في مواكبة لحركة الاستقلال أيام ثورة 1919، وصوتها المصري المعبر عن إيقاع حياتها وهو بالطبع سيد درويش وامتداد مسار التطور الفني في مصر مع ظهور عبد الوهاب وأم كلثوم، مع تنويعات تتابع الذائقة الشعبية في احتفالاتها وأوقات سرورها، وتنتبه لروح الطفولة وصحبها المتبلور في أناشيد الألعاب ببراءتها وشقاوتها. لا شك أن سردية محفوظ كلها قد اكتسبت في ثقافتنا العربية روح الغنائية التي تتردد في الذاكرة والمخيلة لتمنحنا وهجا يساعد شعورنا على استقبال معطيات عالمنا المتغير بخبرة المحب الذي يشفق على البشرية من طموحها وضعفها، فقد استمع محفوظ إلى صوتها المشحون بالشجن وهي تسير في رحلتها الطويلة مهما أدركتها الغفلة وألهاها النسيان، فصوت الإبداع هو نداء البشرية العابر لأطلال العصور.
- ردمك (ISBN):9789778806182
- تأليف:علي قطب
- دار النشر:بيت الحكمة للثقافة
- التصنيف:الأدب والشعر
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2024
- عدد الصفحات:225
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.36
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789778806182 |
تأليف | علي قطب |
دار النشر | بيت الحكمة للثقافة |
التصنيف | الأدب والشعر |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2024 |
عدد الصفحات | 225 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.36 |
لون الطباعة | أسود |