الكيمياء في خدمة الإنسان

"تلعب الكيمياء تلعب دورًا هامًا في حياة الانسان وإلا فما معنى هذه العوامل الفيتامينية والهرمونات، التي بدأت تجلو غوامضها وتقدمها لنفسها معتمدة على تركيبها في المعمل من عناصرها الأولية، وهي: الكربون والهيدروجين والأوكسيجين والنتروجين واليود والكبريت وغير ذلك من العناصر المنفردة في الكون، والتي أفلحت الكيمياء في ربط الكون بها وذلك دون أن تلجأ إلى استخراجها من النباتات أو الزيوت أو أنسجة الحيوان، وذلك عدا ما أفلحت في تكوينه بطرق العلاج الكيماوي من أنواع اللحوم المختلفة التي خلقتها من الفطريات، ولم تهمل في توفير النكهة والقيمة الغذائية فيها. وذلك كله غير استعانتها بمفردات الهواء كالنتروجين الذي ثبتته، وأنتجتُ منه أحسن أنواع الأسمدة التي أحالت من ميت الأرض مساحات شاسعة تغل غلة عظيمة دون أن تحتاج إلى أملاح النترات وغيرها من المسمدات. ولم تقتصر الكيمياء على ذلك بل خلقت الماء خلقًا وأوجدته من الهواء إيجادًا، وكم من المساحات الواسعة من الأراضي البور أمطرتها وابلًا من مياهها الصناعية؛ فأحالتها إلى جنة زهراء حلت كثيرًا من مشكلات الاقتصاد. "