حول العالم في 111 حكمة

تظل الحكمة كالنور الذي يبدد ظلمات الحيرة، وكالبوصلة التي تقودنا عبر مسالك الحياة الملتوية. تمنحنا وضوح الرؤية وتُكسِبنا الفطنة في مواجهة التحديات، فهي ليست مجرد كلمات جامدة، بل انعكاس لروح كل ثقافة وجوهرها، تحمل في طياتها القيم والمبادئ التي صاغت هويات الشعوب ورسخت إرثها العريق. ومن هنا جاء هذا الكتاب كنافذة مفتوحة على عوالم الحكمة الإنسانية، حيث نصحبك إلى أعماق الفكر لننهل من معين الأمثال والأقوال المأثورة التي صاغتها حضارات مختلفة، حيث تجد فيه هدوء حكمة الصينيين، وعمق بساطة العرب، ورصانة الفكر الأوروبي، وشفافية الروح الأفريقية. ولكن، دعني أُذكّرك قبل أن تخوض هذه الرحلة، أن الحكم ليست مجرد كلمات تُقرأ للتأمل أو يُستمتع بها كأدب، بل هي أدوات حية تُعيننا على فهم ذواتنا وفهم الآخرين، وترشدنا نحو حياة أكثر وعيًا وثراءً بالمعاني والقيم. فلنفتح هذه البوابة معًا، ولنغوص في عالم الكلمات الخالدة التي تركتها لنا تجارب البشر، لعلها تكون لنا مرشدًا ونبراسًا في مسيرتنا اليومية.