المشكلات الانفعالية للأطفال

بتناول الكتاب بشكل تفصيلي كل مرحلة من مراحل النمو عند الأطفال، كاشفا عن النواة التي تتركز حولها الحياة النفسية في كل مرحلة، وبعرض لرغبات الطفل في هذه المرحلة متتبعا إشباعها أو عدم إشباعها وما ينتج في كل من الحالتين، ثم يتبع ذلك بفصل بخصصه للاضطرابات التي تحدث في هذه الفترة - متراوحة من مجرد عدم الإحساس بالراحة إلى المرض النفسي، مشيرا على رغبات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، وعلى الطرق التي يجب أن تتبعها في معاملته، والنتائج التي قد تنتج عن إحباط رغباته. وبعد أن يستعرض مراحل النمو حتى البلوغ والمراهقة يبدأ في معالجة بعض مشاكل النضج معالجة بربط فيها أحداث الماضي بمواقف الحاضر. ثم يختتم الكتاب بالإشارة إلى العلاج معددا أساليبه المختلفة ومشيرا إلى مزايا كل من هذه الأساليب. فالكتاب وإن كان معتمدا على أسس التحليل النفسي ومفهوماته إلا أنه ليس مغرقا فيها بحيث يصبح عملاً أكاديميا نظريا جامدا، بل يعتمد على مفهومات وأسس علمية توضح بسهولة ويسر كل مرحلة من مراحل النمو للطفل، ثم من ناحية أخرى بمزجها بالواقع ومشكلاته مرجا ييسر لنا أن نرى خلاله مشاكل الفرد إذا خرج عن السواء.