يوميات شامية

في رحاب دمشق القديمة, حيث تتشابك خيوط التاريخ مع الواقع اليومي، تأتي "يوميات شامية" كأحد أعمق النصوص التي تحفظ ذاكرة المكان والإنسان. يأخذنا المؤلف في رحلة عبر الزمن لنعيش لحظات لا تُنسى من حياة المدينة؛ من الأحداث السياسية والاجتماعية إلى التفاصيل البسيطة التي ترسم صورة الحياة اليومية في القرن الثاني عشر الهجري. بين حوادث السلاطين وحكايات العامة، وبين دروس العلماء ونوادر الصالحين، نكتشف كيف كان الناس يعيشون ويتفاعلون مع بعضهم البعض ومع أحداث زمانهم. هنا، لا يقتصر الكتاب على سرد الجرائد الرسمية أو الوقائع الكبرى فقط، بل يتعدى ذلك ليقدم لنا بصيصًا من الروح الإنسانية التي كانت تسري في شوارع دمشق وأزقتها. "يوميات شامية" ليس مجرد كتاب تاريخي، بل هو مرآة تعكس جمال اللغة العربية وسحرها، وترصد ببراعة فائقة تلك اللحظات التي قد تبدو عابرة لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدروس. يجمع الكتاب بين المعلومات القيمة والمتعة القرائية، ليضع بين أيدينا وثيقة تاريخية مذهلة ومصدر إلهام دائم. استمتع برحلة عبر الزمن مع هذا العمل الفريد الذي سيظل شاهدًا على حقبة من التاريخ السوري بكل ما فيها من عظمة وبساطة، قوة وهدوء، وصراع وسلام.