حقوق الإنسان وأصول الحكم في القرآن

"حقوق الإنسان الطبيعية" هي حقوق يمنحها الله للإنسان، وليست منحة من أحد غيره. الحقوق الطبيعية لكونها طبيعية، فإنها لا تتغير مع مرور الوقت، فجميع الناس في جميع الأوقات لديهم نفس الحق في الحياة، والحرية، والسعي للسعادة. بينما "حقوق الإنسان" دائمة التغير. تتعامل حقوق الإنسان الطبيعية في الحق للإنسان بوصفه إنسانًا، لا بوصفه شخصًا تتخذ قيمته الاجتماعية بالنوع، أو بالدين، أو الطبقة، أو العرق، أو القدر الاجتماعي. ونزيد الأمر وضوحًا، بالقول بأن الحق الطبيعي في المساواة في الحقوق، وكذلك المساواة أمام القانون يتوفر للإنسان بوصفه إنسانًا، وليس بناء على دين أو جنس أو طبقة أو عرق. فالإنسان إنسان له حقوق مهما تعددت المتغيرات الحياتية. بقلم شديد الرشاقة والرهافة يتناول الكاتب حقوق الإنسان، وأصول الحكم في القرآن، كما جاء في التشريع السماوي العادل، الهادف لبسط هذه الحقوق على كل الناس في كل مكان، مهما اختلفوا فيما بينهم؛ لأن الإنسان واحد والحقوق واحدة. ________________________________________ نشأت جعفر: مهندس، خريج جامعة القاهرة عام 1968، تفرغ للكتابة بداية من عام 1996، نشر العديد من المقالات في الفكر الإسلامي، وله عدة كتب منشورة من بينها "الحرية في الإسلام (الضرورة المحظورة)" 2002، "العمل في الإسلام (الضرورة المهدرة)" 2003، وله ترجمات عديدة من بينها: "كيف نفهم الأصولية البروتستانتية والإيفانجيلية"، و"الدين والسياسة في الولايات المتحدة" بالاشتراك مع آخرين.