بعد النهاية
هند محي الدين
عشت أكثر من أربعين عاماً أخاف من نظرة سخرية و أغضب ويجن جنوني إن لم أكن الأفضل و الأجمل، لم أكن أعلم أن المستوى العادي و الطبيعي من كل شئ سواء في الشكل أو في الحضور أو حتى في المسيرة العملية هو أمر مريح للغاية غير منهك و سالب للروح و الطاقة، ربما كنت أعتبر نفسي قبل الحادث إمرأة ناجحة منجزة تخطت خط الفقر بنجاح مذهل وسبقت قريناتها بنجاح في سباق أشبه بسباق الخيول و لكني لا يمكنني أن أنكر أبداً سواء في الحاضر أو في الماضي أنني كنت أشعر دائماً أني كالمصباح الذي لا يتوقف عن الإضاءة ليل نهار كل أيام السنة حتى أصبح ضوءه خافتاً باهتاً بالكاد يضئ شبراً أمامه كان ذلك يشعرني من قبل أنني مازلت قادرة على الفعل وأنني "بخيري" على حد التعبير العامي ، و لكني أسأل نفسي حالياً: لماذا لم أسترح؟ حتى و لو كنت ضحكت على نفسي ووصفتها بأنها استراحة المحارب؟ لماذا لم أتوقف عن اللهث وراء أشياء أبهرتني و لكنها لم تجلب لي الهناء؟ بل جلبت لي فقط التوتر و عدم الإرتياح علاوة على القلق و الخوف المتواصل من الخسارة.. خسارة أي شئ حتى و إن كان تافهاً.
- ردمك (ISBN):9779787981010
- تأليف:هند محي الدين
- دار النشر:دار الحلم للنشر والتوزيع والترجمة
- التصنيف:الأدب والشعر
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2023
- عدد الصفحات:235
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.34
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9779787981010 |
تأليف | هند محي الدين |
دار النشر | دار الحلم للنشر والتوزيع والترجمة |
التصنيف | الأدب والشعر |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2023 |
عدد الصفحات | 235 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.34 |
لون الطباعة | أسود |