خطوات عملية لفهم السعادة

في الماضي البعيد قال بوذا: إن كل الآلام والأمراض التي تصيب الإنسان في الدنيا هي نتيجة أخطائه وشهواته وإهماله. وهذا مؤكد فالسعادة مستحيلة مع وجود الإهمال ودون فضيلة أخلاقية وحكمة عملية. منذ البداية والإنسان يعمل من أجل حياة أفضل، يطلب الهدوء والراحة والأمان والاستقرار، اختلفت المذاهب والآراء في تحديد السبل المؤدية إلى السعادة، لأن النظرة إلى السعادة متغيرة وفق الحقب التاريخية، ومن الصعب تحديدها بمعايير موحدة؛ فلهذا المفهوم صلة مباشرة بطرائق العيش وبميول الأفراد، هناك مواقف متعددة حول إمكانية تحقيق السعادة؛ منهم من يجدها في المال، ومنهم من يراها في الصحة، أو في ولادة طفل، أو في تحقيق مكانة اجتماعية وغيرها. ومنذ بداية الفكر التأملي إلى يومنا الحاضر لا يزال الانشغال بهذا الموضوع محط اهتمام مختلف العلماء والفلاسفة، فالسعادة لم تزل من المسائل الأكثر أهمية، والأكثر تعقيدًا، حتى مع تطور العلوم لم تتوحد النظرة إلى السعادة