اضطراب الوسواس القهري وتأثيره على العلاقات

اضطراب الوسواس القهري وتأثيره على العلاقات

دليل قائم على العلاج السلوكي المعرفي ليعينك على تجاوز هواجس الشك والقلق والخوف من الالتزام في العلاقات العاطفية

تأليف:

شيفا رجائى

80.50 ر.س يعد الوسواس القهري الخاص بالعلاقات أحد مظاهر القلق التي تتميز بهواجس الشكوك في شأن علاقتك: هل تحب شريك حياتك؟ وهل شريكك يحبك؟ وما مدى انجذابك نحو شريكك؟ ومدى توافقكما، وبالطبع, ما إذا كان هو الشَّخص المناسب؟ فتشغل تلك الهواجس ذهنك ، مما يدفعك إلى الانخراط في سلوكيات قهرية مثل التماس الطمأنينة، والاستغراق في التفكير ، والنأي بنفسك عن شريك حياتك لتجنُّب الشُّعور بما يُثير قلقك. وبمرور الوقت، قد تتسبب هذه الشكوك المستمرة والسُّلوكيات القهريَّة في الاستياء وانعدام الأمن وخيبة الأمل في العَلاقات. والأسوأ من ذلك أن قلقك هذا إذا تُرك بغير علاج فإنه من الممكن أن يشغلك عن التمتع بالحب الحقيقي الذي كنت تأمل فيه. وقد يبقيك معزولًا ووحيدًا بينما أنت في سعيك الدؤوب كي تعثر على الشَّخص المثالي، ذلك الذي لن يتسبب في إثارة مخاوفك. ربما تكون احتمالية الإصابة بالقلق أمرًا مُربكًا، إلا أن إدراك هذا الأمر ومُعالجته يعدان نقطة البَدْء لتحقيق التَّعافي التام. وإذا كنت تعاني من قلق العلاقات أو الوسواس القهري الخاص بالعلاقات، فلن يكون من المُحتَّم عليك أن يؤول مصيرك إلى حياة يسودها الألم والحرمان من الحب؛ فهناك طريق ما إلى المستقبل. كيف وصلتُ إلى اليقين بأن التَّعافي في الإمكان؟ إن السبب في ذلك يعود لسنوات مضت قبل أن أتلقَّى تدريبي لأصبح معالجة نفسية، حيث كنت مُنشغلة في معركة ضد أفكاري المُزعجة، وشلَّني شعور القلق الذي صاحبهم. أتذكر جلوسي في غرفة نومي إلى وقت متأخر من الليل حين كنت طالبة مستجدة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وكان يُساورني قلق حقيقي من أن أفقد عقلي بسبب زيادة وتيرة أفكاري الفضولية وتفاقمها، وقد راودتني التساؤلات كيف كان بمقدوري أن أشعر بأنني طبيعية بعقل صاخب ومروع كعقلي؟ وقد تساءلتُ في ذلك الوقت ماذا لو كنتُ مصابة بالسرطان ولم أعي ذلك في الوقت المناسب؟ إلا أن هواجسي القهريَّة قد تطوَّرت منذ تلك السنوات الأولى، وانبثق منها عديد من الموضوعات الأخرى، بما فيها موضوع الوسواس القهري الخاص بالعلاقات، وحملت جميعها الإلحاح الضمني نفسه للوصول إلى الإجابة. لقد أمضيت سنوات وأنا أسعى إلى الطمأنينة، وكنت أُغرق ألمي في الجفاء، وأزور المعالجين النفسيين واحدًا تلو الآخر بحثًا عن الحل السحري الذي قد يحل جميع مشكلاتي ويُطمئن عقلي. لم تأتِ تلك الإجابة المثالية على الإطلاق، لكنني قد وجدت السكينة على أيِّ حال. لقد كانت تجرِبتي في تعلم التحكم في الوسواس القهري والتعايش معه، بما في ذلك هواجس العلاقات ،تجرِبة حياتي الأكثر صعوبةً وألمًا وجمالًا في الوقت نفسه. لقد كان أمرًا مؤلمًا، وقد ارتكبت كثيرًا من الأخطاء في تلك الفترة. فآذيتُ أشخاصًا ممن أحب، ومررت بأيام شعرت خلالها بأنني أسوأ إنسانة في العالم كما لو كنت شريكة مريعة وصديقة أنانية. أيام شعرت فيها أنني بلا ريب غير جديرة بالحب. كما كانت هناك أيام أخرى اجتاحني بها الأسلوب الذي أخضعتني به تجاربي وصبغتني بالطابع الإنساني والطريقة التي حولتني بها معاناتي إلى الأفضل. إن علاقتي بالقلق عَلاقة معقدة، ولكنني أشعر بعد سنوات من العمل أنني قد وصلت إلى الطرف الآخر منها. ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن أتعايش مع الوسواس القهري كل أيام حياتي، لكنه لا يتحكم في تصرفاتي ولا يسيطر على قراراتي المصيرية. لقد صاحبني القلق يوم أن أنهيت دراستي العليا، وكان معي في اليوم الذي بدأت فيه مُمارسة عملي الخاص. كما كان هناك إلى جواري خلال مراسم زفافي بعد بضع سنوات، وكان يهمس في أذني وأنا أقدم عهودي في الزواج وأنظر إلى عيني الشخص الرائع الذي اخترت أن يشاركني حياتي. المزيد من التفاصيل
نبذه عن الكتاب

يعد الوسواس القهري الخاص بالعلاقات أحد مظاهر القلق التي تتميز بهواجس الشكوك في شأن علاقتك: هل تحب شريك حياتك؟ وهل شريكك يحبك؟ وما مدى انجذابك نحو شريكك؟ ومدى توافقكما، وبالطبع, ما إذا كان هو الشَّخص المناسب؟ فتشغل تلك الهواجس ذهنك ، مما يدفعك إلى الانخراط في سلوكيات قهرية مثل التماس الطمأنينة، والاستغراق في التفكير ، والنأي بنفسك عن شريك حياتك لتجنُّب الشُّعور بما يُثير قلقك. وبمرور الوقت، قد تتسبب هذه الشكوك المستمرة والسُّلوكيات القهريَّة في الاستياء وانعدام الأمن وخيبة الأمل في العَلاقات. والأسوأ من ذلك أن قلقك هذا إذا تُرك بغير علاج فإنه من الممكن أن يشغلك عن التمتع بالحب الحقيقي الذي كنت تأمل فيه. وقد يبقيك معزولًا ووحيدًا بينما أنت في سعيك الدؤوب كي تعثر على الشَّخص المثالي، ذلك الذي لن يتسبب في إثارة مخاوفك. ربما تكون احتمالية الإصابة بالقلق أمرًا مُربكًا، إلا أن إدراك هذا الأمر ومُعالجته يعدان نقطة البَدْء لتحقيق التَّعافي التام. وإذا كنت تعاني من قلق العلاقات أو الوسواس القهري الخاص بالعلاقات، فلن يكون من المُحتَّم عليك أن يؤول مصيرك إلى حياة يسودها الألم والحرمان من الحب؛ فهناك طريق ما إلى المستقبل. كيف وصلتُ إلى اليقين بأن التَّعافي في الإمكان؟ إن السبب في ذلك يعود لسنوات مضت قبل أن أتلقَّى تدريبي لأصبح معالجة نفسية، حيث كنت مُنشغلة في معركة ضد أفكاري المُزعجة، وشلَّني شعور القلق الذي صاحبهم. أتذكر جلوسي في غرفة نومي إلى وقت متأخر من الليل حين كنت طالبة مستجدة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وكان يُساورني قلق حقيقي من أن أفقد عقلي بسبب زيادة وتيرة أفكاري الفضولية وتفاقمها، وقد راودتني التساؤلات كيف كان بمقدوري أن أشعر بأنني طبيعية بعقل صاخب ومروع كعقلي؟ وقد تساءلتُ في ذلك الوقت ماذا لو كنتُ مصابة بالسرطان ولم أعي ذلك في الوقت المناسب؟ إلا أن هواجسي القهريَّة قد تطوَّرت منذ تلك السنوات الأولى، وانبثق منها عديد من الموضوعات الأخرى، بما فيها موضوع الوسواس القهري الخاص بالعلاقات، وحملت جميعها الإلحاح الضمني نفسه للوصول إلى الإجابة. لقد أمضيت سنوات وأنا أسعى إلى الطمأنينة، وكنت أُغرق ألمي في الجفاء، وأزور المعالجين النفسيين واحدًا تلو الآخر بحثًا عن الحل السحري الذي قد يحل جميع مشكلاتي ويُطمئن عقلي. لم تأتِ تلك الإجابة المثالية على الإطلاق، لكنني قد وجدت السكينة على أيِّ حال. لقد كانت تجرِبتي في تعلم التحكم في الوسواس القهري والتعايش معه، بما في ذلك هواجس العلاقات ،تجرِبة حياتي الأكثر صعوبةً وألمًا وجمالًا في الوقت نفسه. لقد كان أمرًا مؤلمًا، وقد ارتكبت كثيرًا من الأخطاء في تلك الفترة. فآذيتُ أشخاصًا ممن أحب، ومررت بأيام شعرت خلالها بأنني أسوأ إنسانة في العالم كما لو كنت شريكة مريعة وصديقة أنانية. أيام شعرت فيها أنني بلا ريب غير جديرة بالحب. كما كانت هناك أيام أخرى اجتاحني بها الأسلوب الذي أخضعتني به تجاربي وصبغتني بالطابع الإنساني والطريقة التي حولتني بها معاناتي إلى الأفضل. إن علاقتي بالقلق عَلاقة معقدة، ولكنني أشعر بعد سنوات من العمل أنني قد وصلت إلى الطرف الآخر منها. ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن أتعايش مع الوسواس القهري كل أيام حياتي، لكنه لا يتحكم في تصرفاتي ولا يسيطر على قراراتي المصيرية. لقد صاحبني القلق يوم أن أنهيت دراستي العليا، وكان معي في اليوم الذي بدأت فيه مُمارسة عملي الخاص. كما كان هناك إلى جواري خلال مراسم زفافي بعد بضع سنوات، وكان يهمس في أذني وأنا أقدم عهودي في الزواج وأنظر إلى عيني الشخص الرائع الذي اخترت أن يشاركني حياتي.

تفاصيل الكتاب
  • ردمك (ISBN):9789775148520
  • تأليف:شيفا رجائى
  • دار النشر:دار كلمات عربية للنشر والتوزيع
  • التصنيف:تطوير الذات
  • اللغة:العربية
  • سنة النشر:2023
  • عدد الصفحات:296
  • الغلاف:تغليف ورقي
  • الوزن (كجم):0.43
  • لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN)9789775148520
دار النشردار كلمات عربية للنشر والتوزيع
التصنيفتطوير الذات
اللغةالعربية
سنة النشر2023
عدد الصفحات296
الغلافتغليف ورقي
الوزن (كجم)0.43
لون الطباعةأسود

كتب ذات صلة

كتب لنفس البائع