بحثا عن وطن
سليمان عبد الوهاب البحيري
لقد ذهب البحرُ بعقولهم ،وقدراتهم، كانوا يصرخون ويبكون، فبعد أن كانوا جماعة في طرفة عين أصبحوا أشتاتًا، والأمواج تحجب أصواتهم عن بعضهم، ويفرق بينهم، وقد خالطت دموعهم مزن المطر العذب، الَّذي يسقط من السماء وأمواج البحر المالحة الَّتي تشبه ملوحة دُموعهم. بعد ساعتين يئسُوا من النجاة، ولم تعد في أجسادهم الحياة كما ينبغي، لقد أصبحوا عاجزين رغم محاولتهم الخروج من هذا المأزق، ولكنهم لا يرون مكانًا للخروج أو النجاة فيه، وليس هناك شاطئ بالجوار، ولا سفينة ولا زورق مُتجه إليهم، ولا جبل يعصمهم من الماء. إنهم لا يرون إلا ظلامَ البحر.. وظلامَ الليل فقط. في تلك الحظة هطلت الأمطارُ الغزيرة، واستمرت أكثر من ساعة، ثم توقفت، ودخل السكون في الثلث الأخير من الليل، وفي ذلك الوقت لم يعد أحدٌ بجانب أحد، كلّ واحد منهم لا يعرف أين هو، وأين غيره، وما مصيرُه، أو مصير غيره؟
- ردمك (ISBN):9789778729332
- تأليف:سليمان عبد الوهاب البحيري
- دار النشر:دار إضافة للنشر والتوزيع
- التصنيف:القصة والرواية
- اللغة:العربية
- سنة النشر:2024
- عدد الصفحات:320
- الغلاف:تغليف ورقي
- الوزن (كجم):0.42
- لون الطباعة:أسود
ردمك (ISBN) | 9789778729332 |
تأليف | سليمان عبد الوهاب البحيري |
دار النشر | دار إضافة للنشر والتوزيع |
التصنيف | القصة والرواية |
اللغة | العربية |
سنة النشر | 2024 |
عدد الصفحات | 320 |
الغلاف | تغليف ورقي |
الوزن (كجم) | 0.42 |
لون الطباعة | أسود |