لا مزيد من المعارك

".. قد يظن البعض أن الحروب فقط هي ما نراه في الصور والأفلام الوثائقية عمليات عسكرية، وقوات تتحرك على الأرض؛ حيث الحروب في النهاية، هي ظاهرة إنسانية، وبالتالي؛ فهي تعرف كل معطيات الحياة الإنسانية كما نعرفها ... ففي الحروب تنشأ علاقات، وتنتهي أخرى.. في الحروب، كما تنتهي آمال وأحلام وطموحات، تنشأ أخرى.. بل إنه في الحروب، تولد قصص الحب وتموت، وقد يجد الإنسان في نفسه متسعًا من العاطفة لكي يتبادل مع إنسانة يحبها، قبلة أو أحضان، أو حتى تربيتة على الكتف يكون لها مفعول السحر، في تخفيف آلام المعارك والتهوين من أمر إصاباتها !!... ولذلك؛ فإنه في أدب الحروب، لا يعني - أبدًا - أن تتحول الرواية إلى سردية للعمليات العسكرية، وإنما تتحول إلى سردية إنسانية بالأساس، وهو ما تقدمه لنا هذه الرواية، لا مزيد من المعارك"، للكاتب والأديب الإنجليزي فورد مادوكس فورد، صاحب الجندي الطيب"، والتي تعد مع روايته هذه التي تسعد دار "مسار" بتقديمها لقارئ العربية للمرة الأولى، من أبرز الروايات العالمية في القرن العشرين"...