سلامة موسى

“سلامة موسى لم يكن مجتهدا أخطأ في فترة انبهاره بالغرب، فلما نضج عاد عن هذا الانبهار كما كان الحال لدى كثيرين من جيل هؤلاء الرواد، مثل منصور فهمي باشا، والدكتور محمد حسين هيكل باشا، والدكتور طه حسين باشا وغيرهم من جيل الرواد الذين بشروا بالتنوير الغربي العلماني ثم عادوا بدرجات متفاوتة في صراحة وشجاعة متفاوتة في العمق وفي النقد الذاتي عن هذا الانبهار"سيجد القارئ بعض التكرار في هذا العمل، لأننا تناولنا العديد من الكُتّاب بالإضافة لكتابات سلامة موسى ذاته. لعل ذلك لا يكون سببا للملل، أعتقد أن التكرار هنا يؤكد نواحي معينة لفكر سلامة موسى ودارسيه ومعارضيه. سيرى القارئ أن سلامة موسى وأفكاره لم تنال اهتمام بعض المصريين فقط، فقد امتد تأثير فكر سلامة موسى لدول عربية كثيرة. كما قد ترجمت بعض أعماله للإنجليزية.